نعلم جيدا أن ممارسة الرياضة لجميع الفئات من الذكور والإناث لها العديد من الفوائد الصحية من تحسين الدورة الدموية وصحة القلب والرئتين وتقوية العضلات وإمداد الجسم بالطاقة والتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة والسكرى وسرطان الثدى وسرطان القولون وأمراض القلب، بالإضافة لدورها الهام في زيادة قدرة المرأة على الإنجاب.
يقول الدكتور هشام الشاعر استشاري أمراض النساء والتوليد، إن المرأة التي تحرص على ممارسة الرياضة والحفاظ على وزنها الطبيعي من الزيادة يكون لديها قدرة أعلى على الإنجاب وتجنب تأخر الحمل من الأخريات اللاتي لا يمارسن الرياضة.
ويضيف الشاعر لـ"الشروق" تعتقد الكثير من السيدات أن ممارسة الرياضة أثناء الشهور الحمل قد تسبب ضررًا للجنين لكن هذا اعتقاد خاطئ، بل على العكس فالرياضة تمنح الحامل العديد من الفوائد الصحية نذكر منها التالي:
1- تساعد المرأة الحامل على التخلص من الكثير من الآلام المصاحبة للحمل مثل وجع منطقة الظهر والمفاصل والعضلات وأربطة الجسم.
2- الرياضة تزيد من قدرة الحامل على تحمل الآلام قبل عملية الولادة وأثنائها وبعدها، كما أنها تسرع من عملية الولادة وتزيد من فرص الولادة الطبيعية وتقلل من حدوث التدخلات الجراحية أثناء الولادة.
3- الرياضة تساعد كثيرا الحامل على الاسترخاء ومقاومة الجسم والمخ للتوتر، وتحسن من الحالة المزاجية للأم بعد الولادة خاصة مع حالات الإصابة باكتئاب الحمل أو اكتئاب ما بعد الولادة.
4- تقلل الرياضة بشكل واضح من الإصابة بمضاعفات الحمل مثل السكر والضغط وتسمم الحمل وغيرها.
5- وأخيرًا تساعد في إنقاص وزن الأم بعد الولادة واستعادة رشاقتها سريعا.
ويشير استشاري النساء والتوليد إلى أهمية اتباع النصائح التالية عند ممارسة الحامل الرياضة حفاظًا على صحتها وصحة جنينها:
1-على الحامل اتباع نظام غذائي صحي وسليم مع تناول الكثير من الماء.
2- البدء بشكل تدريجي عند ممارسة الرياضة أو الانتهاء منها، والبعد عن أنواع الرياضات التي تحمل نوعًا من المخاطر.
3- أفضل أنواع الرياضات للحوامل هي رياضة المشي أو السباحة والتنس واليوجا وبعض التمارين الصباحية الخفيفة.
4- يجب الحذر من ممارسة الرياضة للسيدات الحوامل اللاتي يعانين من الأنيميا الشديدة أو مضاعفات الحمل مثل السكر والضغط وتسمم الحمل أو في حالات حدوث نزيف أثناء الحمل أو لديها تاريخ مرضي بالطلق المبكر أو الولادة المبكرة، كذلك ممن تعانين من أمراض القلب والغدة الدرقية وغيرها، وعليهن قبل ممارسة الرياضة استشارة الطبيب المعالج.