بسبب تغيرات المناخ.. آثار كارثية للجفاف في كرمان الإيرانية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بسبب تغيرات المناخ.. آثار كارثية للجفاف في كرمان الإيرانية

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 16 ديسمبر 2018 - 2:42 م | آخر تحديث: الأحد 16 ديسمبر 2018 - 2:42 م

لحقت الآثار المدمرة لتغيرات المناخ عدة مناطق حول العالم، وكان من بين تلك المناطق مقاطعة كرمان الواقعة جنوب إيران، حيث أدى الجفاف الذي لحق بها على مدار 30 عاما دون انقطاع إلى تدميرها بالكامل، وسلبها أهم مورد من مواردها الإقتصادية، وهي الزراعة.

ونشرت صحيفة ديلي البريطانية، صورا صادمة لمقاطعة كرمان الإيرانية، بعد الآثار الكارثية التي لحقت بها، تظهر الأراضي المنسية الجافة.
ونوهت الصحيفة، إلى أن سكان المنطقة، على وشك دخول "فجر الإنقراض الجماعي السادس"، بسبب تغيرات المناخ، حيث ظهرت فتاة صغيرة تأخذ براميل فارغة إلى البئر لملئها بالماء على بعد ميلين من المكان الذي تعيش فيه، وصورة أخرى لامرأة عجوز مسنة تعيش يائسة في قرية جفت فيها الأشجار بعد تدمير خزانات المياه، وماشية نفقت نتيجة الجفاف ملقاه على الأرض.

وبدأت مشكلة الجفاف في كرمان منذ 30 عام؛ نتيجة تغيرات المناخ القاسية؛ ما أدى لنقص الأمطار وتدمير المياه الجوفية، وجعل الزراعة شبه مستحيلة، ما تسبب في جفاف آلاف النخيل، ونقص المرافق الصحية، والسباكة حتى انتشرت الأمراض.

ليست مقاطعة كرمان فقط، التي تحملت ثمن تغيرات المناخ في إيران، بل لحق الجفاف بعدة مناطق في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مقاطعة غرب أذربيجان، ومقاطعة خراسان، وبوشهر.

في كرمان ولسنوات طوال اعتمد المواطنون، على زراعة النخيل، وتصدير التمور للخارج، كمصدر الدخل الرئيسي، ولكن بعد الجفاف الشديد؛ فقدوا مصدر دخلهم وازدهارهم الوحيد، ودفعهم يأسهم الى استخدام المواد الكيميائية لزراعة أشجار النخيل، التي كان لها تأثير شديد على صحة الناس، لكنهم لم يستطيعوا استعادة اقتصادهم مرة أخرى.

في عام 2013 أجرت غرفة التجارة الإيرانية دراسة استقصائية، أثبتت أن مقاطعة كرمان كانت تفقد حوالي 50 ألف فدان، من المزارع كل عام نتيجة التصحر.

وتواجه إيران تحديين رئيسيين، وهما التعامل مع الجفاف الذي استمر لمدة أعوام في جميع أنحاء البلاد والذي لا يظهر أي بوادر للتحسن، ومحاولة إقناع المزارعين بوقف ضخ المياه الجوفية غير المضبوط، حيث تعتبر الأمم المتحدة حوالي 300،000 من مضخات المياه في إيران البالغ عددها 750،000 غير قانونية، ما اعتبرته سببا كافيا لقولها إن إيران تنتقل رسميا من حالة الإجهاد المائي إلى ندرة المياه.

واعتمدت إيران على مدى قرون على واحدة من أكثر أنظمة الري تطوراً في العالم، وهي شبكة من القنوات تحت الأرض تعرف باسم "القنوات"، تنقل المياه من الجبال إلى السهول القاحلة، ولكن بعد ذلك جاءت المضخات الكهربائية والسياسات الفوضوية في القرن الماضي، ما أدى لزيادة الجفاف، بسبب الإسراف في ضخ المياه الجوفية لمناطق معينة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك