أنيسة حسونة تروي تفاصيل إصابتها بالسرطان في «بدون سابق إنذار» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 10:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أنيسة حسونة تروي تفاصيل إصابتها بالسرطان في «بدون سابق إنذار»

شيماء شناوي
نشر في: السبت 16 ديسمبر 2017 - 2:16 م | آخر تحديث: السبت 16 ديسمبر 2017 - 2:16 م
النائبة البرلمانية: لم يخطر ببالي أبدا أنني سأصاب بهذا المرض..ما حدث أخبرني بأن وقتي بقى محدودا

دخلت النائبة البرلمانية أنيسة حسونة، في حالة بكاء شديدة، مساء أمس الجمعة، أثناء استضافتها ببرنامج «معكم منى الشاذلي»، المذاع عبر شاشة «cbc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، لتحكي تجربتها مع مرض السرطان، والتي سجلتها مؤخرًا في كتاب «بدون سابق إنذار»، الصادر عن «دار الشروق».

وقالت «حسونة»: «لم يخطر ببالي أبدًا أنني سأصاب بهذا المرض، ودائمًا ما كنت أردد "أكيد فيه حاجة غلط في الأشعة والتحاليل"، وكنت أتعمد أن أطيل النظر في وجوه أولادي وأحفادي، واتسأل هل شبعت من حضنهم!»، الأمر الذي جعل منى الشاذلي تدخل في نوبة بكاء متأثرة بالحديث.

وأضافت النائبة البرلمانية: «لزوجي دور كبير في دعمي ومساندتي لمواجهة مرض السرطان، وهو من أشار علي بفكرة تدوين تجربتي في كتاب بهدف تشجيعي على المقاومة، قائلًا: "ستكتبين عن تجربتنا وهزيمتنا للسرطان"، وبدأت الكتابة بعد العملية مباشرة، لأنني كنت لا أستطيع النوم، فاستعنت بالكمبيوتر الشخصي لي لأدون قصتي ومشاعري».

وتابعت: «عندما استمعت للطبيب وهو يطلب مني الخضوع للعلاج الكيماوي، بشكل فوري، تذكرت كل ما سمعته وقرأته عن السمعة السيئة للعلاج الكيماوي، وفي بدء الأمر اندهشت فلم أصدق أنني خضعت للعلاج لمدة 5 ساعات متواصلة ولم أشعر بأي ألم سوى ألم البحث عن مكان للأوردة، وبعد يومين من آخذ العلاج الكيماوي، قررت أنني بخير وذهبت إلى مجلس النواب لاستكمل عملي، وهناك وبمجرد محاولتي صعود السلم، وقعت على وجهي، لأن عضلاتي لا تستجيب، وكان هذا الدرس الأول مع السرطان ليخبرني بأنه يحتاج وقت كي يتخلل الجسم كله، واكتشافي بمرور الوقت بأنه قد أصبح رفيقًا، وبأنني لا أملك خيارًا آخر».

وأكملت: «أثناء وجودي في ألمانيا، وقبل إجرائي للعملية لزمت سريري في المستشفي لمدة 42 يومًا، لا أفعل شيء سوى أن أدعو الله لأرى أحفادي وابتسم في وجوههم مرة أخرى، وكنت أفكر في صورتي الأخيرة أمامهم».

ووجهت نصيحة لكل من يشاهدها، قائلة: «لكل من ربنا أنعم عليه بوجود والده ووالدته، انتهزوا كل فرصة للنظر في وجهوههم، وتقبيل ايديهم، فالأم والأب نعمة لا تعوض»، مضيفة: «لا يبقى للإنسان سوى السيرة الطيبة التي يتركها بعده، فتجعل الناس تتذكره بالخير».

واستطردت: «كنت زمان متخيلة بأني سأحضر حفلات تخرج الأحفاد وزواجهم، ولكننى أقول الحمد لله، فما حدث أخبرني بأن وقتي بقى محدودًا، لكنه ايضًا جعلني أنتبه لكل ما هو متاح أمامي، وأنصح كل السيدات، بأن تفكر في نفسها مرة، وأن يفعلن كل ما يتمنين فعله، من تحب القرأة تقرأ، ومن تحب الرسم ترسم، على كل سيدة أن تعطي لنفسها واهتمامتها الأولوية، ولا تستمر في أن تكون هى الأولوية الأخيرة».

واختتمت «حسونة» حديثها، قائلة: «في الغالب لا نهتم بالأشياء الصغيرة، ونأجلها مرة بعد أخرى، وهذا خطأ، لأننا لا نعلم متى نموت، فالأولى علينا أن نعيش الحياة، قبل التفكير في الموت، مستشهدة بقصة "كارولين كنيدي"، فبعد اغتيال والدها الرئيس الأمريكي، جون كيندي وموت أمها، ثم نبأ وفاة أخوها في حادثة طائرة خرجت لتقول "لا يجب علينا تأجيل الاعتراف لمن نحبهم بحبنا، فقد يحدث أن يأتي اليوم التالي بدونهم أو بدوننا نحن"».

وفي سؤال وجهته الإعلامية مني الشاذلي، لزوج أنيسة حسونة، شريف، عن أصعب ما مرا به مع مرض زوجته؟، قال: «أكثر ما وجعني في رحلة المرض هذه هو معرفتي بمرضها، وشعوري بعدم التصديق ومحاولاتي لإعادة فحص التحاليل والأشعة لأكثر من مرة، بحثًا عن غلطة ما، ثم جاءت الخطوة الأشد ألمًا، وهى كيف أخبر زوجتي وأفراد أسرتي بالنبأ، ولكني حاولت بقدر الإمكان أن أمهد لكل شيء مستخدمًا عبارة "كل هذه مجرد احتمالات"».

واختتمت الإعلامية منى الشاذلي، حوارها قائلة: «فخورة بالكتاب بعد ما قرأته، وكل من يقرأ هذا الكتاب سيُضاف له شيء إيجابي في حياته، بعيدًا عن تجربة أنيسة حسونة، وسيخرج منه وهو يحب أستاذ شريف زوجها»، مضيفة: «كلنا في حالة صراع، مع المرض، الدنيا، التفاصيل، المهم أن نعدي كل مرحلة بنجاح، لا يوجد شخص مُخلد، لكن علينا أن نعيش حياتنا بشكل صحيح».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك