الإرهابيون الجدد.. «داعش» تبنى خلال 13 يوما هجمات غير مسبوقة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإرهابيون الجدد.. «داعش» تبنى خلال 13 يوما هجمات غير مسبوقة

كتب ــ أحمد أبوالمجد:
نشر في: الإثنين 16 نوفمبر 2015 - 11:28 ص | آخر تحديث: الإثنين 16 نوفمبر 2015 - 12:15 م

• التنظيم يستخدم استراتيجيات دفاعية وهجومية منسقة بحرفية
• «داعش» استفاد من خبرات سابقيه وبات قادرا على تنظيم عمليات ذات خسائر فادحة

خلال الأسبوعين الماضيين، زعم تنظيم داعش تبنيه لإسقاط الطائرة الروسية فى مصر يوم 31 أكتوبر الماضى، وتفجيرات فى العاصمة بيروت فى 12 نوفمبر، وعمليات انتحارية فى العراق يوم 13 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذى نفذ فيه مذبحة باريس الدامية، ليترك بصمة جديدة فى تاريخ الإرهاب الحديث.

واستفاد التنظيم من خبرات المجموعات الإرهابية الأخرى وفى مقدمتها تنظيم القاعدة، وبات بإمكان عناصره إدارة عمليات على أكثر من جبهة بأكثر من طريقة وفى مناطق تفصلها آلاف الكيلومترات، فى نفس الوقت، فضلا عن بسط نفوذه على مساحات واسعة من الأراضى فى سوريا والعراق، كما يوظف التنظيم استراتيجيات بشعة لإرهاب أعدائه، ويتنقل بين الذبح والسحل والحرق، بل ويسجل هذه الأحداث فى مقاطع فيديو يتم تصويرها بحرفية، حتى بات التنظيم يوصف بأنه جيش إرهابى، يوظف وسائل التواصل الاجتماعى وخطابه المتطرف المعادى للغرب والشيعة فى تجنيد مقاتلين من جميع دول العالم.

وفى هذا الإطار، قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إنه فى 13 يوما، تبنى التنظيم عدة اعتداءات، ليخلق مزيجا جديدا من الهجمات لم تنفذها أى من الجماعات الإرهابية سابقا، لأنه لا يوجد سابقة فى تاريخ الإرهاب الحديث لوقائع دموية متتالية مثل التى تبناها داعش.
وأضافت الصحيفة أنه لو ثبتت مزاعم التنظيم، فإنه استطاع تنفيذ 3 جرائم جماعية فى 3 دول مختلفة فى نطاق قارتين فى أقل من أسبوعين، لتترك هجماته 393 قتيلا من أوكرانيا وروسيا وفرنسا ولبنان، لافتة إلى أن ما يميز عمليات داعش هو اختلافها عن بعضها، فكل منها يتطلب قدر معين من المهارات والتخطيط.

وأشارت «تليجراف» إلى أن معظم الجماعات الإرهابية يتخصص فى طريقة واحدة لسفك الدماء، فتنظيم القاعدة تبنى خطف وتدمير الطائرات وزرع القنابل فى المدن الكبيرة.
وأرجعت الصحيفة أسباب الموجة الإرهابية الأخيرة إلى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا منذ 5 سنوات، موضحة أن قرب معاقل التنظيم من الحدود التركية يفسر قدرته على تجنيد مقاتلين من جميع دول العالم، حيث تدربهم وتوفر لهم السلاح والتطبيق العملى فى الجبهات المشتعلة بسوريا والعراق، ثم ترسلهم إلى بلادهم يحملون جوازات سفر تسمح لهم التنقل بحرية داخلها. وتكون تركيا باب عودتهم من جديد إلى مناطقهم الأصلية.
فيما تساءلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية: «ما هو تفسير الهجمات العنيفة الأخيرة التى نفذها داعش خارج سوريا والعراق؟»، لتجيب بأن التنظيم ولأول مرة منذ عامين بات يواجه عدة عمليات عسكرية من دول مختلفة فى أكثر من جبهة، تدفعه إلى الوراء فى معاقله بالشام العربى، لافتة إلى أن خسائر التنظيم فى سوريا والعراق، وتطوره عسكريا خلال السنتين الماضيين، أنشأ مزيجا من الإرهاب الحضرى وتكتيكات حرب العصابات.

وأوضحت الصحيفة أن جزءا من استراتيجية داعش هو الرد على كل أعدائه بأى طريقة كانت، حيث جاء رده على الغارات الأمريكية ضده بمقاطع فيديو تصور قتل مواطنين أمريكيين بأبشع الطرق، كما رد على الغارات الروسية بزعم إسقاطه لطائرة متروجيت فى مصر، ومن نفس المنطلق تأتى هجمات باريس، لافتة إلى أنه رغم الضغط الذى يواجهه التنظيم فى سوريا والعراق، فإنه تمكن من القتال دفاعيا بالداخل وهجوميا بالخارج، ليخلق نوعا جديدا من الحروب.
ومن نفس المنطلق، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الوقائع التى تبناها داعش أخيرا فى مصر ولبنان وباريس، تشير إلى تغيير التنظيم الإرهابى بشكل كبير عن إدراك الغرب لهم كجماعة تعمل على السيطرة فى سوريا والعراق لبناء خلافة أو دولة إسلامية.
وأضافت الصحيفة أن العمليات الإرهابية التى يبدو أنها حملة منظمة مركزيا، أجبرت خبراء مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على إعادة تقييم تقديراتهم للتنظيم، مشيرة، نقلا عن الباحث فى معهد بروكنجز الأمريكى، ويليام ماكنتس، إلى أن «داعش غير استراتيجيته فى استهداف أعدائه».

وأشارت الصحيفة إلى أن مأساة باريس الأخيرة أحيت شبح الهجمات الإرهابية ذات التنظيم المتقن والخسائر الفادحة. ونقلت عن ضابط فى قوات الدرك الفرنسية، فرانك شاكس، قوله إن «هدف التنظيم هو إشعال حرب عصابات حضرية غير تقليدية».
وفى السياق ذاته، وتحت عنوان «داعش يضرب الأهداف الناعمة خارج حدود الخلافة»، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنه خلال العام الحالى بدأ التنظيم الإرهابى فى استهداف بعض «الأهداف الناعمة» فى عدة دول مثل تونس واليمن والكويت والسعودية، لافتة إلى أن هذه الأهداف تشمل متاحف وشواطئ سياحية ومساجد للشيعة، بجانب استهدافه للقنصلية الإيطالية فى القاهرة، وتبنيه لحادث تحطم الطائرة الروسية فى سيناء.

إقرأ أيضاً:

باريس وعواصم أوروبية تحقق فى هجمات «الجمعة الأسود»

يورو 2016 فى خطر

السفير الفرنسي في القاهرة: لا تغيير في إجراءات الدخول عبر المطارات.. و«شينجن» لا تزال سارية

مرصد الإفتاء: الوجود الإسلامي في أوروبا يتعرض لتحديات خطيرة

كلينتون: لسنا فى حرب ضد الإسلام بل التطرف

الحذر يقيد الحياة فى «عاصمة النور»

«علم فرنسا» يكسو المبانى العالمية

أجهزة الأمن والمخابرات فى مرمى الانتقادات

#المسلمون_ليسوا_إرهابيين

ثنائية «الحزن والخوف» تحكم حياة مسلمى فرنسا

صحف العالم تصرخ: لنهزم «داعش»

الإرهاب يوحد الأنداد

ترامب: لو كان الفرنسيون مسلحين لاختلف الوضع



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك