«كينج كونج» عرض غنائى استعراضى يستخدم الكوميديا لطرح القضايا الشائكة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«كينج كونج» عرض غنائى استعراضى يستخدم الكوميديا لطرح القضايا الشائكة

حاتم جمال الدين
نشر في: الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 11:03 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 11:03 م

أبو الليف: عمل يحمل قيمة حقيقية للمشاهد رغم بساطته.. ومحمد حسن: يخاطب الأسرة المصرية ويستلهم فكرته من مشروع الدولة


«لابد للخير من قوة تحمية» تلك هى الفكرة الأساسية للعرض المسرحى الاستعراضى الكوميدى «كينج كونج»، والذى تقدمه فرقة تحت 18 التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، وتقام عروضه حاليا فى قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون.
المسرحية من تأليف سليم كتشنر، وبطولة الفنانين محسن محيى الدين فى دور «الحكيم»، ونادر أبو الليف فى دور «كينج كونج»، ومحمد حسن فى دور «بمبة»، ومجدى عبدالحليم فى دور الفلاح «مرزوق»، ووفاء سليمان فى دور الريفية «أم الخير»، وكرم أحمد فى دور المهرج «بهلول»، واحمد صالح «السهبندر»، وآسيا محمود «الراقصة»، وصبرى علم الدين «المطرب»، وسمير مصطفى «النمر»، وإخراج د. محمد حسن.
يتناول العرض العديد من القضايا المهمة والشائكة من خلال إطار فنتازيا استعراضية غنائية، حيث تبدأ الاحداث ببركان هائل يدمر المدينة، بينما يخرج مجموعة من الفارين من هذا الدمار للبحث عما يكفل لهم سبل البقاء على قيد الحياة وسط الركام الذى خلفه البركان.. ومع البحث وتوالى الاكتشافات تأتى النقطة الفارقة فى رحلتهم، وذلك عندما يتفق الجميع على إعادة بناء مدينتهم من جديد، ولكن يدب الخلاف بينهم وينقسمون إلى فريقين عندما يتطرق النقاش حول كيفية الأعمال، فيختار الفريق الأول تنمية بلده بالعمل فى الزراعة والصناعة وحمايته بقوة الخير والسلام، بينما يرى الجانب الآخر أن الأوطان تبنى بقوة السلاح، والتى تصل هذه المجموعة فى سباقها للتسلح إلى إنتاج أسلحة الدمار الشامل.. وبين الاثنين يكون على كينج كونج وصديقه بهلول ان يختارا إلى أى الفرقين ينتميان، ولكن عندما ينتهى سباق التسلح بكارثة حقيقية يعرفان ان قوة الخير هى الباقية وهى اساس اعمار الارض.
وعلى الرغم من ان العرض اختار الكوميديا كوسيط للوصول برسائله للجمهور بسهولة، الا انه لم يخل من اشارات واسقاط على أوضاع منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر جملة ساقها على لسان «الحكيم» محسن محيى الدين، يتحدث فيها عن الجارة «مصر» التى عادت لتبنى نهضتها بالعلم والزراعة والصناعة، ومفاعل سلمى ينتج كهرباء لتدير المصانع وتنير الشوارع والميادين، ودولة أخرى تقوم على اغتصاب الأرض.
ويعتمد العرض بشكل كبير على قدرات نادر أبو الليف كصوت قادر على اداء الاغانى بشكل درامى يخدم الحالة على خشبة المسرح، ومنها اغنيته الشهيرة «أنا مش خرنج» والتى تم توظيفها فى سياق الاحداث، واغنية المية نعمة، بالطول بالعرض هنبنيها، بحب وإيدى مش طايلة، وأغنية إيد على إيد التى تمثل ختام العرض.
«كينج كونج» فى مجمله يفتح مساحة للفرجة عبر الاستعرضات الحركية التى يقدمها شباب فرقة «تحت 18»، ومجموعة المواقف الضاحكة التى يتبادلها أبطال العمل بخفة ظل وبساطة شديدة ودون تكلف أو افتعال، معتمدين على حالة التفاهم والتناغم بين فريق العمل، وحضور خاص للفنانين أبو الليف وكرم أحمد ومجدى عبدالحليم ومحمد حسن، ويقابله أداء رصين للقدير محسن محيى الدين الذى يمثل مركز للاتزان فى سياق أحداث العمل.
وتكتسب المسرحية مساحة من الإثارة عبر مشاهد الفنان محمود ابو العينين لاعب الخناجر العالمى بالسيرك القومى وابنته الفنانة شيماء ابو العينين، حيث يقدم عرضا خاصا داخل المسرحية يؤكد من خلاله على فكرة استخدام قوة السلاح لفرض الرأى.
والمسرحية من أشعار محمد الشاعر والحان سيد أبو العلا وتوزيع موسيقى لهيثم فاروق وديكور مجدى ونس، واستعراضات محمد سميح.
من جانبه قال مخرج المسرحية د. محمد حسن إن عرضه يخاطب افراد الأسرة المصرية، ويحمل رسائل مهمة فى سياق بسيط يعتمد على الاستعراض والغناء والكوميديا، وقال إن العمل يستلهم فكرته مما تنتهجه الدولة المصرية من اهتمام بالتنمية الصناعية والزراعية، وبناء المدن، وفى نفس الوقت تهتم بالتفوق العسكرى لحماية مقدراتها من الطامعين.
واكد الفنان نادر أبو الليف سعادته بالوقوف على مسرح الدولة من خلال عرض «كينج كونج»، والذى يراه عملا هادفا على الرغم من بساطته، وانه يحمل قيمة حقيقية للمشاهد، ومشيرا إلى رفضه المشاركة فى عمل مسرحى آخر فى القطاع الخاص من أجل كينيج كونج.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك