وضع عالم النفس السلوكي جو همينجز بعض المؤشرات التي تساعدك في الكشف عن علامات خداع وكذب شريك حياتك، أو الأشخاص المقربين لك، والغرباء أيضًا كزملاء العمل وأشخاص في الشارع من خلال تحليل لغة الجسد.
وقال «هيمينجز» أنه من الصعب معرفة لغة الجسد العادية للغرباء عكس الأصدقاء المقربين أو الأشخاص الذين اعتدنا على التعامل معهم؛ لذا عليك البحث عن أدلة لفظية مثل استخدام بعضهم لمصطلحات معقدة لخديعتك، وأكثر ما يمكن ملاحظته هو الحركة المفرطة للعيون، وفقدان الاتصال البصري.
وعند التعامل مع صديقك المقرب فأنت تدرك تعابير وجه المعتادة في الحزن والسعادة جيدًا، وكذلك الاتصال البصري بينكم، لذا فمن السهل التعرف على وجود مشكلة من خلال ملاحظة اضراب في تعابير الوجه مثل العض على الشفاه، أو احمرار الأنف والوجه الناجم عن القلق، أو من خلال تغير المزاج المفاجئ وتجنب الاتصال البصري.
ولكن ماذا عن زملاء العمل، الذي يمكنهم بسهولة إخفاء مشاعرهم الحقيقية لعدم إلمامك بتعابير وجوههم الحقيقية، لذا ينصح «هيمينجز» بالنظر إلى إيماءات لغة الجسد بدلاً من تعبيرات الوجه مع شخص لا تعرفه جيدًا، عن طريق ملاحظة استخدام أذرعهم وأيديهم بشكل أكبر أو أقل عن المعتاد، ولعل أبرز هذه الملاحظات هي تغيير نمط حديثهم من حيث السرعة أو البطء، وكذلك اختلاف درجة الصوت.
ومن المحتمل أن تتعرض لمواقف تجعلك في حيرة للتحقق من صدق أو كذب الشخص الذي أمامك مثل التعامل مع أشخاص في الشارع، فربما كنت تسأل عن اتجاهات السير في مكان ما، وتبرع أحدهم لمساعدتك، يمكن أن تتحقق من صدق حديثه من خلال الإيماءات اللفظية له، وأيضًا التأخير في الرد فهو أما يتردد في إبلاغك بعدم معرفته بالإجابة الصحيحة، أو ربما يفكر في وصف الطريق الخاطئ لك.
يختلف الأمر بالتأكيد مع شريك حياتك عن أي شخص آخر، فهناك فضول فطري لمعرفة هل يكذب عليك أم لا؟، وقد يصعب عليك الأمر؛ نتيجة للثقة العمياء ورغبتنا في تصديق ما يقوله كإنه حقيقة، ولكن هناك عدة ملاحظات يمكن وضعها في الاعتبار مثل التغييرات السلوكية والتي تصبح أكثر وضوحًا، وحرصهم على السرية والخصوصية، بالإضافة إلى تجنبهم للاتصال بالعين، وتبريرهم لأفعالهم طوال الوقت، ومن الممكن أن يخبروك بأنهم لن يكذبوا عليك أبدًا أو حتى يسمعونك ويتهمونك بالكذب لتبرير أفعالهم، وغيرها من التغيرات المزاجية الملحوظة.