أعلنت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، عن إطلاق الحملة القومية للتوعية بمخاطر نقص فيتامين «د» وتأثيره على صحة المرأة والأسرة المصرية، وذلك بالتعاون مع إحدى شركات الدواء.

وقالت «مرسي» -خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة- إن المجلس القومي للمرأة جزء من عمله هو التوعية، مضيفة أن وجهة نظر المجلس أن صحة المرأة هي صحة أسرتها بالكامل، لأن المرأة التي لديها صحة جيدة تستطيع قيادة أسرتها بشكل أفضل.

وأوضحت أن الحملة ستضمن قوافل للتوعية وستعتمد على قوافل طرق الأبواب التي يقوم بها الحملة، وستتضمن تلك القوافل رسائل الحماية من نقص فيتامين «د»، مشيرة إلى أن الرسالة التي ستصل إلى إمرأة ستوصلها إلى غيرها من السيدات.

وتابعت «مرسي»: «سنتعاون مع الشركة في توفير أطباء للمساهمة في عقد ندوات في كل محافظات مصر».

وقال الدكتور أسامة هنيدي مستشار رئيس مجلس إدارة شركة الدواء، إن الدراسات الحديثة تشير إلى نحو 75% من السيدات من سن 30 لـ60 عاما يعانوا من نقص فيتامين «د»، ونتيجة لضعف التوعية لا تلتفت السيدات لنقص الفيتامين.

وأشار إلى أن أعراض نقص فيتامين «د»: الإرهاق، وتساقط الشعر، والحالة المزاجية، وآلام العظام، وأكدت الدراسات نقص الفيتامين وبعض الأمراض الخطيرة، وأورام الثدي، والقاولون، والسكر، والروماتيزم، وضعف المناعة، ولذلك تعاونت الشركة مع المجلس القومي للمرأة لإطلاق الحملة، تشمل حملات توعية وندوات مع كبار أساتذة الطب في مصر، وحملات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر عدد من المرضى.

من جانبه، قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق وأستاذ طب العظام بجامعة القاهرة، إن فيتامين «د» هام لامتصاص الكالسيوم، ولحيوية خلايا معينة مسئولة عن بناء العظام، لافتًا إلى أن نقصه يؤدي على المدى البعيد إلى ليونة وهشاشة العظام.

وأشار الدكتور هاني عارف أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، إلى ارتباط نقص فيتامين «د» مع أمراض الزهايمر والشلل الرعاش والاكتئاب، بالإضافة إلى ضعف حجم العضلات.

وقال الدكتور عباس عرابي أستاذ الأمراض الباطنية والسكر ورئيس المنتدى العربي لأمراض السكر، إن المجتمع المصري أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين «د»، لافتًا إلى أن غالبية المرضى لا يكتشفوا إصابتهم إلا في حالات متقدمة.

وتابع «عرابي»: «الأعراض في المراحل الأولى تتمثل في الإجهاد ووجع العظام، وغالبا لا يلتفت إليها الشخص»، إلا أنه أكد وجود عوامل قد تزيد احتمالية أن يصاب الشخص بنقص فيتامين «د»، منها من يعاونون من السمنة، وكذلك أصحاب البشرة السمراء والخمرية، والذين لا يتعرضوا للشمس، ومن لا يتناولوا منتجات الألبان.