قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، إن المشروع الضخم الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات في محافظة بني سويف، يأتي ضمن جهود الدولة بتنمية محافظات الصعيد، ويؤكد الاهتمام غير المسبوق بها، وفق قوله.
وأضاف «أبو ستيت»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر الفضائية «الأولى»، مساء الأربعاء، أن هناك دراسات حاليًا للموارد الأرضية والمائية المتاحة في محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، لطرح أراض زراعية بها خارج إطار شركة الريف المصري في مدة لن تتجاوز شهرين من الآن، موضحًا أن هذا المشروع سينعكس على التنمية بزيادة الإنتاج الزراعي للحد من استيراد الغذاء وتوفير عدد كبير من فرص العمل لأبناء محافظات الصعيد.
وأوضح أن الدولة ستتحمل معظم التكلفة وستقدم تسهيلات كبيرة حتى يتملك الشباب مشروعات صغيرة ومتوسطة بأقل تكلفة ممكنة، ويعمل كل منهم بجديته في استثمار الفرصة.
وذكر أن الدولة تطرح الأراضي المخصصة للاستصلاح والاستزراع بخلاف هذا المشروع، من خلال شركة الريف المصري الذي يتولى إدارة مشروع المليون ونصف مليون فدان، التي طرحت مؤخرًا مساحة 100 ألف فدان، مشيرًا إلى وجود إقبال كبير من الشباب والمستثمرين للحصول على هذه الأراضي، التي وصفها بأنها نقلة كبيرة للإنتاج الزراعي في مصر.
وأكد أن مشروع المليون ونصف مليون فدان يتم بطريقة التنمية الشاملة، بمعنى أنه يوفر فرصة للزراعة والتصنيع الزراعي والتجارة واللوجيستيات لعمل نقلة عمرانية لهذه المناطق الجديدة.
وعن الموارد المائية التي تتيحها الدولة لهذه المساحات الزراعية الجديدة، قال إن الوزارة تعمل وفق عدة محاور أولها ترشيد استخدام المياه في الري واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل تتحمل الجفاف بدرجة أعلى ما يقلل من استخدام المياه، والبحث عن طرق ري جديدة للمحاصيل الرئيسية تقلل من استخدام المياه واستخدام نظم حديثة في الري، ما يتيح كميات إضافية يمكن استخدامها في المشاريع الجديدة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أعلن صباح اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه عددًا من المشروعات في محافظة بني سويف، عن اعتزام الدولة توفير عدد من الأفدنة لشباب محافظات الصعيد؛ لزراعتها بمحافظات بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، منوهًا بأن هذه الأراضي خارج مشروع الريف المصري.