حذرت النائبة العربية فى «الكنيست» الإسرائيلى، عايدة توما، من مساعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للخروج من أزماته الداخلية واتهامات الفساد، عبر شن حروب عدوانية، كما ربطت ذلك بتقرير ما يسمى «مراقب الدولة» الأخير.
وقالت توما، فى تصريحات اليوم، إن حكومة الاحتلال سبق أن شنت حروبا عدوانية على الشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة، وعدا عن ذلك فإن نتنياهو يريد أن يحصل على سلطة إعلان الحرب للخروج من أزماته.
ووصفت نتنياهو بأنه «عنصرى»، مضيفة أنه يريد أن يضع قرار الحرب فى يده، «بالتالى هذا يزيد من إمكانية الخطر لإشعال فتيل الحرب بسرعة أكبر دون أى تردد».
جاء ذلك بعدما ورد فى تقارير إعلامية عبرية: إن نتنياهو يضغط باتجاه تعديل قانون أساسى يتيح لرئيس حكومة الاحتلال «إعلان الحرب» أو «تنفيذ عملية عسكرية» دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من كامل أعضاء الحكومة.
وأشارت توما إلى أن نتنياهو يعانى الآن من ضائقة بسبب التحقيقات التى تجرى ضده وتورطه فى شبهات فساد، بالتالى هو يحاول الخروج من مثل هذه الضائقة بافتعال عدوان إما على غزة أو لبنان أو غير ذلك.
وقالت العضو العربى فى «الكنيست»: إن نتنياهو كلما دخل فى أزمة فى حكمه داخليا فى (إسرائيل) حاول الهروب منها من خلال شن عدوان خارجى وتحويل الأنظار عن ضائقته المحلية وإعطاء شعور للإسرائيليين بأنهم فى خطر بالتالى يجب أن يتكتلوا خلفه.
وأبلغت شرطة الاحتلال، الشهر الحالى، القضاء بأن نتنياهو مشتبه به فى تهم فساد ورشا وخيانة للأمانة، وذلك بعد تحقيقات انطلقت قبل أشهر.
وأوضحت توما، أن التحقيقات التى تمت وتقرير ما يسمى بـ«مراقب الدولة» بعد الحرب العدوانية الأخيرة التى شنها الاحتلال على قطاع غزة سنة 2014م، أثبتت أنه كلما اتسعت دائرة اتخاذ القرار زادت إمكانية الكشف عن جرائم وقرارات غير صحيحة يتخذها قادة الاحتلال خلال هذه الحروب العدوانية.
وأكدت أن نتنياهو «يريد تصغير الدائرة التى يمكن من خلالها تسريب الأخبار»، مبينة أن رئيس حكومة الاحتلال ينتهج «سياسة عدوانية