أعلنت الإمارات، أمس الأول، أن قطر تفتح جبهات عدة مع السعودية، مشيرة إلى أن الدوحة تسعى لتسييس الحج وإعلامها يغطى أحداث العوامية فى شرق المملكة بـ«طريقة خبيثة». جاء ذلك فى وقت شددت فيه البحرين على أن الأزمة مع قطر لم تبدأ منذ أن قررت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها، بل أن تاريخها طويل بسبب سياساتها الإعلامية.
وفى سلسلة تغريدات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش إن «الموقف القطرى مكابر.. يتهم الإمارات بتصدر الحملة ضده ويفتح جبهات وجبهات مع السعودية.. ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعى» واصفا ذلك بأنه «منطق اللامنطق».
وأضاف قرقاش أن «التحرك القطرى فى يأسه يحرق جسوره مع محيطه، وبرغم ضجيجه يرمى فى خيبته كل أوراقه أملا فى تدخل خارجى يمكن الوساطة، واصفا الأمر بأنه «تخبط لا يبشر بتقصير الأزمة».
وتابع: «إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تسييس الحج؟ والتغطية الخبيثة لأحداث العوامية؟ والاستدارة المخزية فى ملف اليمن؟، موقف متخبط بعيد عن المنطق».
واعتبر الوزير الإماراتى أن شعارات السيادة التى رفعتها قطر زيفا فى بداية الأزمة «أطلالها هزيلة فى خضم تنازل عن كل صورها، سريع ومنحدر»، مؤكدا «كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة فى الدوحة».
واختتم قرقاش تغريداته قائلا: «للخروج من هذه المتاهة وهذا النفق المظلم أمام الدوحة فرصة للعودة للمنطق والواقع أساسه المطالب ١٣ كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل فى الرياض».
وفى المنامة، أكد وزير شؤون الإعلام البحرينى، على الرميحى، أن الأزمة مع قطر لم تبدأ منذ أن قررت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها، مضيفا أن تاريخ الأزمة مع قطر طويل بسبب سياساتها الإعلامية.
وأوضح الرميحى فى مقابلة مع التليفزيون البحرينى أن «الخلاف اليوم هو خلاف حول سياسة قطرية قائمة يمثل الإعلام جزء منها، وأن الأزمة ستستمر، طالما هناك استخفاف قطرى بالإجراءات والخطوات التى اتخذت ضد هذه السياسة».
وقال الرميحى: «طالبنا قناة الجزيرة بتطبيق شعارها الذى تدعيه (الرأى والرأى الآخر) ولم نجد استجابة فعلية.. قناة الجزيرة عملت منذ إنشائها على تحطيم ثقة المواطن الخليجى فى منظومة مجلس التعاون وقراراته»، مضيفا أن «القناة وجدت لخدمة مشروع معين ولم توجد لخدمة قطر أو شعبها.. نتائج قياسات الرأى فى القناة غير معتمدة ويمكن التحايل على نتائجها من خلال الحسابات الوهمية».
ولفت الوزير البحرينى إلى أن الإعلام القطرى يواصل الاستخفاف بدور مصر على صعيدى الأمن القومى والعربى إلى جانب محاولة تقويضه.
فى المقابل، زعم مطلق بن ماجد القحطانى، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطرى لمكافحة الإرهاب، أن الإجراءات التى اتخذتها الدول الأربع ضد قطر «لم تنجح»، معتبرا أن السعودية والإمارات «تقودان المواجهة» بهدف «تركيع» الدوحة، على حد تعبيره.
واعتبر القحطانى فى مقال له بصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنه قد آن الأوان للتخلى الدول الأربع عن إجراءتها والاجتماع حول طاولة المفاوضات، موضحا «حتى يتسنى لنا التوصل إلى حل نزيه وعادل لأزمة الخليج»، على حد قوله.