كثيرا ما أتساءل ما أهمية ذلك الفيتامين ب١٢ الذى لا تخلو منه أى تذكرة طبية وإن اختلفت الأمراض، وهل يمكن الحصول عليه بنفس القدر من مصادر طبيعية أم يفضل دائما تناوله فى هيئة حقن عضل!
معك كل الحق مجموعة فيتامين ب المركب خاصة ب١٢ لا تكاد تخلو منها تذكرة طبية، نظرا لأهميتها للصحة النفسية والجسدية للإنسان. ب١٢ أحد الفيتامينات التى تلعب أدوارا حيوية مختلفة تبدأ بدخوله فى تركيب الحامض النووى المسئول عن الصفات الوراثية وكرات الدم الحمراء ومادة الميلين التى تغلف الأعصاب. أيضا لها أدوار مهمة فى عمليات التمثيل الغذائى وإنتاج الطاقة وتنفس الخلايا والحماية من السرطان وغيرها.
فيتامين ب١٢ على أهميته للجسم لا يستطيع الجسم تصنيعه لذا يجب الحصول عليه حصريا من مركبات عضوية حيوانية مثل كبد الحيوانات وأصداف البحر والأسماك خاصة أسماك الرنجة والماكريل كما يوجد أيضا فى الأجبان المختلفة والبيض.
نقص فيتامين ب١٢ ينعكس على صحة الإنسان فى صور متعددة تثير القلق لذا فوجوده فى معظم التذاكر الطبية أمر طبيعى. نقصه قد يسبب الأنيميا وفقرالدم. بعضا من تشوش الذهن ومتاعب الذاكرة، التهاب اللسان ما دون عدوى أو سبب ظاهر، الضعف العام وفتور الهمة، الإسهال بدون سبب واضح، تساقط الشعر، قلة عدد الحيوانات المنوية وربما تشوهها، انحسار الرغبة الحسية، شحوب الوجه. أما الأهم على الإطلاق فهو ما تجرى عليه الآن دراسات مكثفة مثل دوره فى نشأة السرطان إذا ما حدث خلل نتيجة نقص فى تفاعلات الانقسام الخلوى أو دوره فى أمراض الجهاز العصبى كداء باركنسون أو التصلب المتعدد المتناثر.
أهمية مجموعة ب المركب خاص ب١٢ تبدو أيضا عظيمة لدى من يقرر اختيار النباتية كمنهج غذائى. وجوده فى المصادر الحيوانية يجعل تناوله سواء فى صورة حقن أو حبوب أمرا ضروريا لمن يختار النباتية الكاملة.
ب١٢يمكن تناوله فى أشكال متعددة منها الحقن فى العضل وأحيانا الوريد إذا ما كان هناك نقص حاد يستوجب ذلك. يمكن أيضا تناوله فى شكل حبوب خالصة أو بمصاحبة فيتامينات أخرى متعددة وفقا للاحتياج.