#شروق_المونديال.. القصة الثانية «1962».. «معركة سانتياجو» المباراة الأعنف في التاريخ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#شروق_المونديال.. القصة الثانية «1962».. «معركة سانتياجو» المباراة الأعنف في التاريخ

محمد عبد المحسن
نشر في: الأربعاء 16 مايو 2018 - 3:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 مايو 2018 - 3:05 م

تتواصل القصص عن أحداث نهائيات بطولة كأس العالم، هذه المرة  حيث عاد الشغب مجدداً ليطل في مشهد المونديال ، فبعد إختفاءه تماماً في بطولة السويد 1958 عاد إلى المونديال من بوابة تشيلي حيث أقيمت البطولة السابعة عام 1962، وبالتحديد مع مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات، حيث وقعت أحداث « معركة سانتياجو» خلال مباراة المنتخب التشيلي المستضيف للبطولة والمنتخب الإيطالي، ضمن المجموعة الثانية.

 

وتعتبر هذه المباراة  من المباريات التى لا تنسى في تاريخ كرة القدم، وانتهت بفوز البلد المضيف بهدفين نظيفين، وأدارها الحكم الإنجليزي كين ​​أستون، الذي يعود الفضل له في ابتكار البطاقات الصفراء والحمراء في وقت لاحق.

 

وأطلق لقب «معركة سانتياجو»، على تلك المباراة، التى تُعد وصمة عار فى تاريخ كأس العالم 1962، الذى استضافته تشيلي، بسبب ما شهدته المباراة من اشتباكات ومشادات بين المنتخبين.

 

ترجع أسباب هذه المعركة إلى الشحن الذي تبادر إلى البلدين قبل انطلاق المنافسة، حيث شنت الصحافة الإيطالية هجومًا شنيعًا ضد قرار الفيفا بإسناد تنظيم البطولة لتشيلي، وقام الصحفيان الإيطاليان أنطونيو شيريللي وكورادو بيزينيللي، بكتابة المقالات عن فشل تشيلي في استضافة المونديال وأن تشيلي لا تستحق تنظيم البطولة بسبب فقرها وجهلها وجشع تجارها وتخلف شعبها، ثم قامت الصحف التشيلية بترجمة المقالات للغة الإسبانية، مما آثار غضب و حفيظة جماهير تشيلي، خاصة أن سبب هذا الاستعداد الغير كامل رجع إلى زلزال فالديفيا 1960 والذي يعتبر أقوى زلزال حدث في تاريخ البشرية.

 

وتم ترجمة جميع تلك المشاحنات من البلدين، إلى مشادات ومشاجرات على أرضية ملعب اللقاء، بين لاعبي المنتخبين، في واحدة من أكثر المباريات عنفًا في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، حيث وقع الخطأ الأول فى غضون 12 ثانية من إنطلاق المواجهة الدامية، وبعد الوصول إلى الدقيقة الثانية عشر تم طرد الإيطالى جورجو فيريني بعد ارتكابه خطأ على هورينو أندا لاعب منتخب تشيلي، لكنه رفض الخروج، فتم إخراجه بالقوة من قبل رجال الشرطة.

 

ورد لاعب منتخب تشيلي ليونيل سانشيز على تلك العرقلة بلكم اللاعب الإيطالي ماريو ديفيد، لكن الحكم تغاضى عن طرده، مما دفع اللاعب الإيطالي ماريو ديفيد لركل ليونيل سانشيز على رأسه، في الدقيقة 29 و يتم طرده، ليلعب المنتخب الإيطالي بتسعة لاعبين، وخلال مجريات اللقاء تعرض الإيطالي أومبرتو ماستشيو للكمة قوية من ليونيل سانشيز أدت إلى كسر أنفه، ومع ذلك لم يقم الحكم بطرده، مما تسبب بفوضى عارمة بين الفريقين وصلت إلى الشجار والبصق، مما دفع الشرطة للتدخل أكثر من ثلاث مرات.

 

وعقب المباراة قال الحكم كين أستون عن: «لقد كنت لوحدي ضد 22 لاعبًا، لن أُحكم مباراة كرة قدم بعد الآن».

 

كذلك عندما عرضت لقطات من المباراة على التلفزيون البريطاني، وصف المعلق الشهير ديفيد كولمان المباراة على أنها الأغبى والأسوأ في تاريخ كرة كأس العالم، إن لم يكن في تاريخ كرة القدم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك