في ذكرى وفاته.. محطات ومواقف لا تنسى لـ«ماركيز» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى وفاته.. محطات ومواقف لا تنسى لـ«ماركيز»

شيماء شناوي
نشر في: الإثنين 16 أبريل 2018 - 11:58 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 12:00 ص

في يوم الخميس 18 إبريل 2014، استيقظ العالم على خبر رحيل أهم روائيي أمريكا اللاتينية، الأديب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل، غابرييل غارسيا ماركيز، في مكسيكو سييتي عن عمر ناهز 87 عاما.


وفي ذكرى رحيله الرابعة تستعرض الـ«الشروق» أبرز المحطات في حياة صاحب «مائة عام من العزلة.. الحب في زمن الكوليرا.. خريف البطريرك.. ليس لدى الكولونيل من يكاتبه.. قصة موت معلن».

 

•• طفولة مشبعة بالحكايات الشعبية والنضال السياسي

ولد جابرييل جارسيا ماركيز عام 1928 في بلدة أراكاتاكا، شمال كولومبيا، واشتهر بين أقرانه بكونه صبيًا خجولًا يكتب قصائد ساخرة وكان يرسم رسومًا هزلية، كما لُقب بـ«العجوز» بين زملائه لكونه طفلًا جادًا وقليل الاهتمام بالأنشطة الرياضية، حيث نشأ برعاية أجداده، فمنحه جده وعيا سياسيا منذ صغره، وعلمته جدته الحكايات الشعبية والخرافية، وهي الطفولة التي وصفها ماركيز في سيرته الذاتية الأولى «عشت لأروي» بأنها سبب كل أعماله.


•• من الصحافة إلى الزواج.. 50 عامًا في المكسيك


التحق جابريل جارسيا ماركيز بالكلية اليسوعية، حيث بدأ بدراسة الحقوق، لكنه سرعان ما انقطع عنها ليعمل بالصحافة، ثم حازعلى شهادة فخرية من جامعة كولومبيا في عام 1971، وتزوج وهو في عمر الثالثة عشرة من «ميرثيديس بارشا»، إبنة أحد الصيادلة، وحفيدة أحد المهاجرين المصريين، وعاشا الزوجان في المكسيك لأكثر من نصف قرن.

 

 

•• الطريق إلى مائة عام من العزلة


• بينما كان ماركيز يقود سيارته في طريقه إلى مدينة «أكابولكو» لاحت له فكرة كتابة أول فصول روايته «مائة عام من العزلة» فاستدار في الطريق وعاد إلى منزله، ليبدء بعزل نفسه لمدة 18 شهرا، ليخرج فيجد عائلته مدينة بـ 12 ألف دولار، لكنه كان قد كتب روايته الرائعة المكونة من 1300 صفحة، والتي حققت أكثر الكتب مبيعا على مستوى العالم، وكتبت عنها جريدة النيويورك تايمز الأمريكية، إنها "أول عمل أدبي، بجانب سفر التكوين، يجب على البشرية كلها قراءته"، كما أصدرت كل من الأكاديمية الملكية الإسبانية ورابطة أكاديميات اللغة الإسبانية طبعة شعبية تذكارية من الرواية، باعتبارها جزءًا من الكلاسيكيات العظيمة الناطقة بالإسبانية في كل العصور.

 

 

••الطريق إلى نوبل.. يبدء من قراءة كافكا


منذ قرأ ماركيز رواية المسخ لفرانتس كافكا، بدأت حلمه يكبر في أن يكون كاتبًا، فكتب أول قصصه بعنوان الإذعان الثالث، وبعدها بدأت أعماله الأدبية الغزيرة تتابع، حيث تميزت كتباته بعبقرية الأسلوب واللغة الجذابة المليئة بالألوان، بجانب موهبته في تناول الأفكار السياسية، كما جمعت أعماله بين الخيال والواقع، وقدم نموذجا لخليط من الخرافة والتاريخ، فيه تحقيق أي شيء، وتصديق كل شيء، وحصل ماركيز على العديد من الجوائز والأوسمة طوال مسيرته الأدبية، كان أشهرها فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1982.

 

•• الكتب تجمع ماركيز بكاسترو.. وأمريكا تعتبره شخصًا مخربًا


يقول ماركيز إن صداقته مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو كانت قائمة على الكتب، مضيفا أن كاسترو إنسان مثقف جدا وعندما يلتقيان لا يتحدثان سوى في عالم الكتب، كما اتخذ ماركيز موقف معادٍ تجاه الإمبريالية الأمريكية، أدت إلى اعتباره شخصًا مخربًا، ولسنوات طويلة تم منعه من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حتى نجاح بيل كلينتون وتوليه رئاسة الولايات المتحدة، فأصدر قرار برفع الحظر المفروض عليه للسفرإلى بلاده، كاشفًا أن رواية مئة عام من العزلة «هي روايته المفضلة».

 

•• ورد أصفر وموسيقى موزارت.. في جنازة ماركيز


في جو من الوقار الحزين، أقبلت أرملة الأديب ماركيز، ميرسيدس بارشا باردو، مع ابنيها وأحفادها الأربعة، حاملة علبة خشبية صفراء، فيها رماد جثمان زوجها المحروق، فوضعوه في مقدمة القاعة لدقائق، ثم وضعوا مكانه وردة صفراء، كان الراحل يتفاءل بلونها على صدره دائما، في منزله، وطالبت العائلة من إحدى الفرق عزف مقطوعات موسيقية من موسيقى الموسيقار النمساوي موزارت، المفضلة عند ماركيز، بينما احتشد خارج قصر الفنون أكثر من 700 شخص دخلوا واحدا بعد الآخر لوداع الكاتب، وبعضهم كان يحمل ورودا صفراء أيضا، وآخرون تأبطوا بعض كتبه.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك