مهرجان المسرح العربي ينتظر إعلان العرض الفائز بجائزة «القاسمى» للدورة 11 - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مهرجان المسرح العربي ينتظر إعلان العرض الفائز بجائزة «القاسمى» للدورة 11

تقرير ـ حاتم جمال الدين
نشر في: الأربعاء 16 يناير 2019 - 3:19 ص | آخر تحديث: الأربعاء 16 يناير 2019 - 2:58 م

الجمهور ينحاز لـ"شابكة" و"الطوق والأسورة" و"المجنون" .. ولجنة التحكيم تقول كلمتها الليلة

تختتم اعمال الدورة 11 لمهرجان المسرح العربي اليوم الأربعاء، من خلال الاحتفالية التي تقام في الثامنة مساءا على مسرح الأوبرا الكبير، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وإسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، وعدد كبير من المسرحيين العرب ورجال الإعلام والصحافة.

وتأتي جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي بمثابة عروس لليلة الختامية، ومفاجأة الحفل دورة المهرجان الحادية عشرة، والتي تفتتح العشرية الجديدة له.

الجائزة التي تم الإعلان عنها في عام 2012 تبلغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي، وبعيدًا عن القيمة المادية تظل القيمتها الأدبية للجائزة هي الأهم بالنسبة لجميع المسرحين العرب، حيث يحصل عليها عرض واحد سنويًا من بين أفضل العروض المنتقاة للمشاركة بالمهرجان، والتي تحمل لقب الأفضل في الحركة المسرحية ببلادها، وذلك فضلًا عن كونها جائزة تمنح عبر جهة تتمتع بالاحترام والتقدير في الأوساط الفنية، ومن خلال لجان تضم كبار المسرحيين.

بعيدا عن آراء لجنة التحكيم التي سيكون لها الكلمة الاخيرة الليلة، إلا أن مؤشرات جمهور المهرجان لأعمال دون أخرى والتي يراها وفق رؤيته الخاصة هي الأقرب لنيل الجوائز، حيث لقيت تلك العروض ردود أفعال إيجابية في قاعات العرض بالقاهرة.

"شابكة"
لقي العرض المغربي "شابكة" اهتمامًا كبيرًا من متابعي المهرجان، والذين اعتبروه عرض العلامة الكاملة؛ لجمعه بين الكوميديا والرسالة الجادة، فضلًا عن تقديمه لمتعة بصرية بدأت من السينوغرافيا، وحسن توظيف أدواته مع حركة الممثلين المدروسة بدقة.

وزاد من جاذبية هذا العرض اعتماده على الموسيقى والغناء الحي على المسرح، واستعراض الممثلين لمهاراتهم في العزف والغناء، والتي جاءت على نفس المستوى من الإتقان والإبهار في معظم مشاهد العمل.

المسرحية تحكي عن "صالحة" المدرسة المناضلة، والمتمسكة بالقيم والمبادئ رغم حياة البؤس التي تعيشها بعد إحالتها للتقاعد، ويقاسمها الشقاء زوجها المسن، ويستعين الزوجان ببرامج الإذاعة لقتل الفراغ الموحش الذي يعيشانه، فيما يعيش ابنهما الوحيد "سلطان" بين موجات الحياة من المد والجزر، لكنه يتشبث بحلمه في أن يعيش عصره ويتطلع لغده.

وتختل كل التوازنات في هذه الأسرة عندما يعلن الراديو عن تشكيل الوزارة الجديدة، وتعيين تلميذ صالحة الفاشل "رابح ولد رابح" وزيرًا فيها على ثلاث وزارات، ولكن أمام ثبات "صالحة" بمبادئها، يظل الجميع متمسكًا بهذا الضمير الحي، ويلتف حولها في مشهد احتفالي وأغنية شجية من التراث المغربي قال عنه مخرج العرض أمين ناسور بإنها من أبلغ ملاحم الغناء الشعبي في بلاده.

"الطوق والأسورة"
ويأتي أيضا "الطوق والأسورة" كأحد العروض التي نالت اهتمامًا كبيرًا من جانب جمهور المهرجان العربي للمسرح، والذين وضعوه على قائمة الترشيحات لجائزة القاسمي؛ كونه عمل قابل للتجديد وإعادة الطرح على حد وصف مخرجه الفنان ناصر عبد المنعم، فهو عرض مأخوذ عن رواية ليحيي الطاهر عبدالله التي حملت نفس الاسم، وأعد لها المعالجة الدرامية الدكتور سامح مهران، وهي الرواية التي لاقت رواجًا كبيرًا لدى الفنانين والمثقفين، وسعى الكثيرون لتقديمها في مختلف المسارح المصرية، وتتناول في طياتها معاناة الأسر الفقيرة التي تعيش على هامش العالم في صعيد مصر، وتعاني من الحرمان بكل معانيه لتصبح ضحية للخرافات والخيالات الشعبية.

وتلخص الرؤية التي يقدمها المخرج ناصر عبد المنعم في عرضه، هذا العالم، ولكن بشكل لا يغيب عنه عنصر الجمال بأي من مفرداته، ومنها الديكور الذي يجمع بين أشكال واجهات البيوت الريفية، رسومها البسيطة مع واجهات المعابد الفرعونية الضخمة بجلالها، في شيء من الربط بين الماضي والحاضر، وكذلك الأزياء والحركة المدروسة بعناية شديدة، وأيضا الأغاني التي قدمها المطرب الجنوبي كرم مراد.

"المجنون"
من العروض التي لاقت استحسان جمهور مهرجان المسرح العربي أيضا العرض الإماراتي "المجنون"، والمأخوذ عن عمل أدبي لجبران خليل جبران بنفس الاسم، وأعد له النص الكاتب العراقي قاسم محمد، ويخرجه محمد العامري، وهو العرض الذي شارك في العديد من المهرجانات، كان أخرها مهرجان قرطاج بتونس، وحقق ردود أفعال جيدة من جانب النقاد، كما نال استحسان الجمهور في تونس، ونال أيضًا إعجاب جمهور القاهرة الذي أثني على النص القوي ورسائله الإيجابية، وطريقة التناول الحدثية التي تحرك العقل وتحفذ علي التفكير.

حصدت مسرحية "المجنون" 6 جوائز من مهرجان الشارقة المسرحي، ولكن يتطلع فريق العمل بأن يحصل في القاهرة على أول جائزة لدولة الإمارات من مهرجان المسرح العربي، خاصة وأن العرض يشارك في بطولته نجوم من المسرح الإماراتي، ويعد من العروض المسرحية الإماراتية التي تلاقي استحسان الجمهور في كل محطة له، وذلك لأنه عمل درامي يقترب من المتلقي، ويطرح مشاكله وهمومه وقضاياه التي تشغله في اللحظة الراهنة، كما يري مخرجه محمد العامري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك