إعلان جديد لشفرات الحلاقة جيليت يثير جدلا ودعوة لمقاطعة منتجاتها - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إعلان جديد لشفرات الحلاقة جيليت يثير جدلا ودعوة لمقاطعة منتجاتها


نشر في: الأربعاء 16 يناير 2019 - 12:02 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يناير 2019 - 12:09 م

تسبب إعلان جديد طرحته شركة "جيليت" يوصف بأنه يشير إلى التنمر وحركة "أنا أيضا" المناهضة للتحرش الجنسي ضد المرأة والذكورية العدوانية إلى انقسام الرأي على الإنترنت.

وتلاعب إعلان جيليت، المتخصصة في صناعة شفرات الحلاقة، بشعارها الشهير "أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل" واستبدلته بشعار يقول "أفضل الرجال يمكنهم".

وتقول الشركة إنها ترغب من الرجال أن "يحاسبوا" بعضهم بعضا.

وأشاد البعض بالرسالة التي يطرحها الإعلان، الذي يهدف إلى تحديث شعار الشركة الذي تبنته طوال 30 عاما، في حين يقول آخرون إن جيليت "ماتت" بالنسبة لهم.

وحقق الإعلان نسبة مشاهدة على موقع يوتيوب بلغت أكثر من مليوني مشاهدة خلال 48 ساعة.

كما سجل الإعلان 23 ألف حالة "إعجاب" و 214 ألف حالة "عدم إعجاب"، حتى وقت كتابة هذا التقرير.

وتطرح الشركة من خلال الإعلان سؤالا "هل هذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل؟" قبل عرض صور لتنمر وتحرش جنسي وسلوكيات تمييزية على أساس الجنس وسلوك ذكوري عدواني.

كما يقدم الإعلان أمثلة لسلوكيات أكثر إيجابية، مثل منع حدوث هذه السلوكيات عندما تحدث في أماكن عامة.

وجنحت التعليقات على الفيديو إلى حد كبير إلى السلبية، وقال مشاهدون إنهم لن يشتروا منتجات جيليت مرة أخرى، على الإطلاق، ومنهم من قال إن الإعلان "دعاية نسائية".

وكتب أحد المشاهدين تعليقا غاضبا جاء فيه: "استطعتم في أقل من دقيقتين القضاء على أكبر حزمة مبيعات لمنتجاتكم، أحسنتم".

 

كما أعرب مستخدمو توتير عن خيبة أملهم من حملة جيليت الدعائية الجديدة.

ودعوا جيليت، التي تملكها شركة "بروكتير آند غامبل"، إلى نشر فيديو اعتذار.

بيد أن الشركة تعتقد أن إعلانها الجديد يتوافق مع شعارها، وقالت إنها تؤمن "بالأفضل في الرجال".

وقال غاري كومب، رئيس الشركة: "من خلال محاسبة بعضنا بعضا، ورفض الأعذار عند حدوث سلوك سيء، ودعم جيل جديد يعمل تجاه (أفضل) ما في شخصيته، نستطيع أن نساعد في إحداث تغيير إيجابي مهم خلال السنوات المقبلة".

أخرج الإعلان فنيا كيم غيريغ الذي يعمل في شركة "سامساتش" في بريطانيا، وكان قد أخرج حملة عام 2015 بعنوان "هذه الفتاة تستطيع" لدعم ممارسة الرياضة في إنجلترا.

وأبرمت جيليت شراكة مع مشروع "بناء رجل أفضل"، الذي يهدف إلى الحد من سلوك الرجال الذي يتسم بالعنف، ومؤسسة "نادي فتيان وفتيات أمريكا"، التي تساعد الشباب من الرجال على تطوير مهارات اجتماعية ومهارات التواصل. كما تتبرع بمليون دولار سنويا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لجمعيات خيرية أمريكية تهدف إلى دعم الرجال.

"كان لابد أن يعرفوا أنه سيكون هناك رد فعل عنيف"
لكن على الرغم من أن رد الفعل تجاه الإعلان كان سلبيا إلى حد كبير، فإن المثل المأثور يقول "لا يوجد شيء يعرف باسم الدعاية السيئة".

وقال روب سوندرز، مدير حسابات في شركة "ميديا إجينسي غروب" البريطانية للدعاية والإعلان، لبي بي سي :"خطواتهم القادمة مهمة للغاية، لكن لا ينبغي أن ينتشر مثل هذا الذعر بالضرورة".

حظر إعلان في بريطانيا بسبب عرض المرأة "بطريقة جنسية مفرطة

وأضاف سوندرز :"إعلانهم أدى إلى دعاية جيدة وأرقام جيدة و تسبب في جدل، وهو شيء كان يجب أن يعرفوه عندما وضعوا هذا الإعلان".

وقال روب إن جيليت ستتوقع رد فعل سلبيا من بعض الناس تجاه إعلانها.

وأضاف: "وافق على هذا الإعلان كثيرون في الإدارة العليا لجيليت. لذا كان يجب أن يعرفوا أنه سيكون هناك رد فعل عنيف".

ويعتقد روب أن رد الفعل القوي سببه أن مثل هذا الإعلان بمثابة تحول بشأن ما كانت تروج له جيليت سابقا، وهو ما تسبب في مفاجأة للناس.

وأضاف :"إنه تغيير في موقف جيليت ويحدث بين عشية وضحاها، لاسيما مع التعليق الاجتماعي وهذا هو سبب تسجيل هذه الأرقام الهائلة".

"لابد أن يحدث هذا الحوار"
وعلى نقيض رد الفعل السلبي تجاه الرسالة الجديدة التي تطرحها الشركة، كان هناك أيضا الكثير من المدح والإشادة بسعي الشركة إلى الانضمام في حوار بشأن ما تعنيه الرسالة للرجل الحديث.

وقال غاري كومب :"نعرف أن الانضمام للحوار بشأن (الرجولة الحديثة) يعني تغيير طريقة تفكيرينا وصورتنا للرجال في كل مكان".

وأضاف: "ستراجع جيليت فورا المحتوى العام بالاستعانة بمجموعة من المعايير المحددة التي تهدف إلى ضمان مباديء الاحترام والمحاسبة وتحديد قالب لدورها في الإعلانات التي نطرحها، والصور التي ننشرها على وسائل التواصل الاجتماعي والكلمات التي نختارها، وأشياء أخرى".

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك