كشف كتاب "نار ودمار" الذى ألفه الكاتب الأمريكى مايكل وولف، تفاصيل صناعة القرارات داخل البيت الأبيض، وكيف أنها تتم فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بطريقة مغايرة عن أى رئيس أمريكى سابق عرفه البيت الأبيض على مدى تاريخه.
وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء يس مترجمة الكتاب إلى العربية - فى تصريح الخميس - "إنه لم يحدث أن اهتم العالم وتحديدا فى منطقتنا العربية بكتاب مثلما فعل مع كتاب (نار ودمار) الذي يكشف تفاصيل صناعة القرارات بالولايات المتحدة الأمريكية".
وأشارت المترجمة إلى التزامها في الطبعة العربية، والتي ستطرح في الأسواق خلال أيام، بروح المؤلف ونَصّ كلماته، وسعيها في المقابل لتحويل النص إلى ما يتوافق مع القارئ بالعربية، مع التزام النزاهة والموضوعية.
وأضافت: "في هذا الكتاب، لا تظهر أمريكا بالصورة التي نعرف أو نتصور، فالشيطان الذي يكمُن في تفاصيل البيت الأبيض، يُقدم رواية مغايرة ويأخذنا في رحلة من العصف السياسي والفكري، داخل بيت يقطنه ترامب الذي أتى بعائلته وأصدقائه ومعارفه إلى السُّلطة ووسدهم إلى جانبه مقاعد الحُكم، في مشهدٍ رُبما هو الأول من نوعه في تاريخ الرؤساء الذين تعاقبوا من قبله على منصب الرئيس في الولايات المتحدة".
وفي مقدمة الترجمة، رسم رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس صورة قاتمة لعملية صنع القرار داخل الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، ويقول إن "ترامب غير ديمقراطي على الإطلاق في الطريقة التي يتخذ بها قراراته".
ومن وجهة نظر ساويرس فإن ترامب هو شخص ديكتاتوري ونرجسي النزعة، لا يستشير مستشاريه في القرارات التي يتخذها.
ويضيف ساويرس في مقدمة الكتاب أن "ترامب شخص غير مطلع على التاريخ ويميل إلى السطحية في معالجته للأمور، بالاضافة إلى استخدامه لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كمنصة للهجوم على من يختلف مهم، مع شخصنة غير عادية ومعالجة طفولية تثير الضحك والسخرية في آن واحد".