رئيس المخابرات الألمانية: صفقات الاستحواذ على الشركات هي البديل الجديد عن التجسس الصناعي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس المخابرات الألمانية: صفقات الاستحواذ على الشركات هي البديل الجديد عن التجسس الصناعي

برلين - أ ش أ:
نشر في: السبت 15 ديسمبر 2018 - 11:17 ص | آخر تحديث: السبت 15 ديسمبر 2018 - 11:17 ص

حذر هانز جورج ماسين رئيس جهاز الاستخبارات الألماني، من خطورة كثافة الاستثمارات الصينية المباشرة فى الشركات التى تستخدم التكنولوجيا العالية، سواء كانت شركات ألمانية أو غيرها من الشركات الأوروبية.

وقال ماسين، فى لقاء صحفي، إن الحكومة الألمانية تضغط على حكومات فرنسا وإيطاليا وشركاء آخرين فى الاتحاد الأوروبي، لتشديد إجراءات وقواعد استحواذ الشركات الاستثمارية من خارج الاتحاد الأوروبي على حصص حاكمة فى مؤسسات الصناعات عالية التقنية فى المانيا وأوروبا، تفاديا لما قد تسفر عنه عمليات الاستحواذ عن سرقة أسرار الصناعة الأوروبية من جانب بلدان منافسة، كانت تلجأ فى السابق إلى أساليب شتى للتجسس الاقتصادي والصناعي على الأوروبيين، لا سيما فى المجالات الحساسة مثل الذكاء الصناعي والروبوتات والأسلحة.

تجدر الإشارة إلى أن القواعد الحاكمة لاستحواذ الشركات غير الأوروبية على المؤسسات الأوروبية، والتى تسعى ألمانيا إلى تشديدها، ومن المقرر أن تتم مراجعتها بنهاية العام الجاري من مجلس الاتحاد الأوروبي، بما فى ذلك قواعد بيع التكنولوجيا الحساسة.

وأضاف ماسين أن جهازه قد رصد علاقات ارتباط بين الهجمات الرقمية التجسسية والفيروسية التى ضربت مؤسسات ألمانية ونفذها هاكرز صينيون، وبين عمليات الاستحواذ التى قامت بها شركات صينية على شركات ألمانية تعمل فى مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وأشار إلى أنه بحكم مسئوليته عن مكافحة التجسس الخارجي فى ألمانيا، اتخذ إجراءات مضادة للخروقات الصينية أدت إلى تراجع معدلات التجسس والاختراق الرقمي للهاكرز الصينيين فى ألمانيا.

وكشف أنه لاحظ لجوء الصين إلى أساليب متماشية مع القانون كبديل عن أنشطة الاختراق الرقمي، تمثلت فى الاستحواذ من خلال شراء حصص أسهم مسيطرة، أو الشراء الكامل لمؤسسات ألمانية هامة تعمل فى مجال التكنولوجيا المتقدمة من جانب شركات صينية عملاقة.

واستطرد مدير الاستخبارات الألمانية: "لم تعد هناك حاجة إلى أشكال التجسس الصناعي عبر وسائل الاختراق الرقمي، إذا استطاع القائم بالتجسس النفاذ إلى شركات وطنية بعينها وشرائها والتعرف على أسرار تفوقها التكنولوجي، وغير ذلك من أوجه المعرفة الفنية، مستغلا فى ذلك التسهيلات التى يوجدها النظام الليبرالي الذي تتمع به ألمانيا".

وضرب ماسين مثالا عن الاختراقات الصينية للقطاع الصناعي والتكنولوجي فى ألمانيا، بواقعة شراء مؤسسة استثمارات صينية خاصة فى العام 2016 لمؤسسة "كوكا" الألمانية لإنتاج أجهزة الروبوت، وكذلك سعت مؤسسات استثمار صينية خلال الأشهر الماضية إلى شراء حصص مسيطرة فى مؤسسة "فيفتي هيرتز" الألمانية المتخصصة فى شبكات توزيع الكهرباء ومؤسسة ديملر الألمانية لإنتاج السيارات، وخطوط طيران "كوتسيا" الألمانية التى تستثمر فى تكنولوجيا الخدمات الجوية أيضا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك