علق الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي وعضو المجلس الاستشارى الرئاسى، على طلب أحد أعضاء مجلس النواب بنقل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية «العباسية» إلى خارج موقعها الحالى بشارع صلاح سالم لمنطقة صحراوية، واستغلال موقعها الحالي لصالح الدولة.
وقال في لقائه ببرنامج «نظرة»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، إن المقترح بمثابة عزل المريض النفسي في الصحراء عن المجتمع نهائيًا بدلًا من دمجه فيه، وسيؤثر بالسلب على قطاع الصحة النفسية في مصر، مشيرًا إلى تقدم أحد وزراء الصحة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك بهذا المقترح وقوبل بالرفض.
وأوضح أن المريض النفسي، شخص طبيعي يستطيع أن يعمل ويتزوج ويعيش حياته بشكل طبيعي، نافيًا ما تناولته الدراما المصرية بشأن انتقال المرض النفسي بالوراثة أو للغير وخاصة الأطباء.
وتابع: «الدراما المصرية أساءت للمرضى والأطباء النفسيين في مصر، وحصرت المرض النفسي في فيلم إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، وتقبل الناس للمرضى النفسيين زاد مؤخرًا»، لافتًا إلى نقص عدد الأسّرة والأطباء النفسيين في مصر.
وذكر أن هناك أن 8 آلاف سرير للمرضى النفسيين داخل المستشفيات الحكومية والخاصة، أي سرير لكل 46 ألف نسمة، وحوالي طبيب نفسي لكل 50 ألف نسمة، مضيفًا أن 70% من الأمراض النفسية تظهر على هيئة أعراض جسدية،مثل زيادة ضربات القلب، والذبحة الصدرية والصداع دماغي.
ويُذكر أن النائب محمد الحسينى عضو مجلس النواب، أعلن شهر أكتوبر الماضي عن تقدمه باقتراح برغبة للبرلمان؛ لنقل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية «العباسية» إلى خارج موقعها الحالى بشارع صلاح سالم لمنطقة صحراوية.