قالت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، إن فرنسا خسرت الكثير من مسلميها لصالح الإسلام المتطرف، مؤكدة أن الحملات المناهضة للراديكالية فشلت فى منع الشباب والساخطين من التحول لتنظيم «داعش» رغم التقاليد العلمانية القوية لفرنسا.
وأشارت الصحيفة، فى التقرير الذى أعده جون هنلى، إلى أنه وفقا لمعظم التقديرات، خسرت فرنسا من مواطنيها الذين اتجهوا إلى الإسلام المسلح أكثر من أى بلد أوروبى آخر، لافتة إلى تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسى، أكد أن 1430 على الأقل من الفرنسيين اتجهوا إلى سوريا والعراق للقتال مع داعش ضمن أكثر من 3 آلاف أوروبى.
كما قالت وكالة الصحافة الفرنسية فى وقت مبكر من هذا العام، إن المخابرات الفرنسية تراقب 1570 آخرين تعتقد السلطات أن لهم نوعا من الاتصال مع شبكات سورية، فى الوقت الذى يقع فيه نحو 7 آلاف آخرين فى خطر انتهاج نفس الطريق.
فى الوقت نفسه، تعتقد السلطات الفرنسية أن 200 جهادى فرنسى على الأقل كانوا فى مناطق سيطرة «داعش»، وعادوا إلى فرنسا أخيرا، بحسب الصحيفة.
فيما نوهت إلى فشل حملات السلطة المناهضة للتطرف بسبب استياء الشباب الساخط المنتمى للمجتمع المسلم الذى يتعرض للتمييز ضده فى التعليم والتوظيف والإسكان، والذى أججته بعض الإجراءات الرمزية التى اتخذها البلد العلمانى واعتقدوا أنها ضد الإسلام، كحظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة، والذى أصدرته السلطات عام 2010.
إقرأ أيضاً:
«11 سبتمبر» الفرنسية
ليلة مظلمة فى «عاصمة النور»
شهود يرون لحظات الرعب والجحيم فى «باتاكلان»
7 هجمات دموية بأوروبا فى 45 عاما
فرانسوا أولاند.. من الملعب إلى إعلان الحرب
محللون لـ«الشروق»: فرنسا ستقود جهودًا دولية أكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب
العالم يتضامن مع فرنسا
الظلام يكسو برج إيفل.. والأهرامات تنير بعلمى فرنسا وروسيا
التوتر يسود أوروبا.. وضحايا غربيون وعرب فى المجزرة
الأسد للفرنسيين: تعانون ما نكابده منذ 5 سنوات
داخليا.. اليمين المتطرف الفائز الأكبر
دور بارز لمواقع التواصل الاجتماعى