قالت الباحثة إنعام آشي رئيس جمعية تضامن النساء الأردني، اليوم الأربعاء، خلال فعاليات الورشة الإقليمية التي نظمها المعهد السويدي بالإسكندرية حول «زواج القاصرات»، إن 35% من اللاجئات السوريات فى المخيمات يتزوجن تحت سن 17 عاما، مضيفة أن النسب تزيد يوميا بسبب الظروف الاجتماعية التي تعيشها القاصرات داخل المخيمات.
وأضافت «آشي» أن زواج القاصرات «غير موثق»، وبالتالي نتاجه أطفال بلا نسب وزواج بلا شرعية، مشيرة إلى أن القضاة في كثير من القضايا يتغاضون عن سن الزواج بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها اللاجئات داخل المخيمات.
في السياق ذاته، أشارت الباحثة أحلام ناصف مدير المركز السوداني للحقوق النقابية وحقوق الإنسان إلى أن عددا كبيرا من القاصرات انتحرن وشنقن أنفسهن عقب زواجهن بالإجبار وإرغامهن على ترك التعليم وتدهور صحتهن من الحمل.
وأشارت «ناصف» إلى أن نسبة زواج القاصرات في الخرطوم تصل إلى 27%، وفي زيادة مستمرة بسبب النزاعات والفقر والحروب الأهلية.
أما الباحثة سهير فراج مدير تنمية وإعلام المرأة بفلسطين، قالت إن فلسطين ومصر وسوريا من أعلى النسب في زواج القاصرات، لافتة إلى أنه وفقا لآخر دراسة قامت بها الدكتورة علا عوض رئيس الإحصاء الفلسطيني تشير إلى أن خمس النساء الفلسطينيات تزوجوا تحت سن 18 عاما.
وأضافت ماري تريز المديرة المالية والإدارية للتجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، أن نسب زواج القاصرات زاد بوجود اللاجئات السوريات من 4% إلى 27%، لافتة إلى الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون من وجود اللاجئين.