التتويج المبكر بكأس العالم يجنب مبابي مواجهة مصير ميسي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التتويج المبكر بكأس العالم يجنب مبابي مواجهة مصير ميسي

د ب أ
نشر في: الأحد 15 يوليه 2018 - 11:16 م | آخر تحديث: الأحد 15 يوليه 2018 - 11:16 م

 

لم يكلف دانييل سوباسيتش، حارس مرمى منتخب كرواتيا لكرة القدم، نفسه عناء محاولة التصدي لتسديدة النجم الصاعد كيليان مبابي، التي أحرز منها الهدف الرابع لمنتخب فرنسا، في نهائي بطولة كأس العالم بروسيا 2018، التي انتهت بفوز فرنسا 4 / 2 لتتوج بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها اليوم الأحد.

 

وأصبح لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي /19 عاما/، أول مراهق يسجل في المباراة النهائية للمونديال، بعد الأسطورة البرازيلي بيليه، الذي تمكن من هز الشباك، عندما كان يبلغ 17 عاما، عندما تغلب منتخب (راقصو السامبا) 5 / 2 على نظيره السويدي في نهائي مونديال 1958.

 

ولم يكن مبابي سوى ثالث مراهق يشارك في نهائي كأس العالم بعد بيليه والمدافع الإيطالي جوسيب بيرجومي، الذي لعب في نهائي مونديال 1982 بإسبانيا أمام منتخب ألمانيا الغربية.

 

وعقب تتويجه بكأس العالم في تلك السن المبكرة من مسيرته الرياضية، فإن مبابي، الذي يعتبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في عالم الساحرة المستديرة حاليا، سوف يتجنب الضغوط والانتقادات التي يعاني منها حاليا الأرجنتيني ليونيل ميسي طوال العقد الماضي، الذي أخفق في الحصول على لقب المونديال، في ظل السؤال الذي يدور في ذهن الكثيرين، عما إذا كان يستحق الحصول على لقب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم من عدمه.

 

هنأ بيليه اللاعب الفرنسي الشاب بالإنجاز الذي حققه اليوم، حيث كتب على حسابه الألكتروني الشخصي بموقع التدوينات القصيرة (تويتر) "فقط المراهق الثاني الذي تمكن من هز الشباك في نهائي كأس العالم!! مرحبا بك في النادي ، مبابي – إنه لمن الرائع أن يكون لديك بعض الشركاء".

 

رغم أن مبابي لم يقدم اليوم أفضل أداء له في المونديال الحالي، الذي شهد تتويجه بجائزة أفضل لاعب صاعد، فإن سرعته المفرطة سببت صداعا دائما للجانب الأيسر في المنتخب الكرواتي.

 

وصرح رافاييل فاران، مدافع المنتخب الفرنسي وفريق ريال مدريد الإسباني "إن لديه موهبة مذهلة ونضج هائل بالنظر إلى صغر سنه".

 

أضاف فاران "إذا انضم مبابي للريال فسأكون سعيدا للغاية، لكننا لا نتحدث عن ذلك الآن، فقط المنتخب الوطني".

 

وتمكنت فرنسا من اعتلاء منصة التتويج في روسيا من خلال الاعتماد على الهجمات المضادة، التي لعب خلالها مبابي دورا حاسما، الأمر الذي منحها الأفضلية في اللقاء.

 

استخدم مبابي مهاراته خلال البطولة، حيث كانت بعيدة كل البعد عن المبالغة، فمن خلال لدغاته ومراوغاته المجدية تمكن من فتح الثغرات في دفاعات المنافسين، بدلا من الاستعراض وإهانة الخصوم، وهو ما منح البهجة لمحبي الكرة الجميلة في الوقت نفسه.

 

ولعب مبابي بطريقة مبسطة في الجناح الأيمن منحته رخصة التجول داخل دفاعات المنافسين، ليتمكن في النهاية من تسجيل أربعة أهداف في جميع المباريات السبع التي لعبها المنتخب الفرنسي في المسابقة.

 

وكانت مباراة المنتخب الفرنسي مع نظيره الأرجنتيني في دور الستة عشر للمسابقة، على وجه التحديد، شاهدة على القدرات الهائلة التي يمتلكها مبابي، الذي أحرز هدفين ساهما في فوز منتخب (الديوك) 4 / 3 على راقصي التانجو.

 

ويرى بعض المتابعين أن هذه المباراة شهدت استلام راية التألق والإبداع في عالم كرة القدم من ميسي، الذي أصبحت حظوظه ضئيلة للغاية في الفوز بكأس العالم مستقبلا، إلى مبابي الذي ينتظره مستقبل مشرق.

 

وتوج مبابي ببطولة الدوري الفرنسي مع فريقه السابق موناكو عام 2017، قبل أن يساهم في فوز باريس سان جيرمان باللقب في الموسم المنقضي، الذي شهد حصول فريق العاصمة الفرنسية على ثلاثة ألقاب محلية، لكن الفوز بكأس العالم يعد الأغلى والأهم بكل تأكيد.

 

وولد مبابي في ديسمبر عام 1998، الذي شهد تتويج فرنسا بكأس العالم للمرة الأولى، ليساهم المهاجم الأسمر في إعادة اللقب لبلاده بعد غياب 20 عاما.

 

وفي ضاحية بوندي، مسقط رأس مبابي، كان محبوه يرقصون في الشوارع، وهم يتابعون حصول منتخب فرنسا على اللقب العالمي الثاني، ومع التألق اللافت لمبابي في الوقت الحالي، فمن المرجح أن تشهد السنوات القادمة تقديمه للمزيد من الإبداع.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك