• لييروب: «فرونتكس» تساعد الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى تواجه ضغوطات على حدودها عبر نشر القوات والمعدات التقنية
• المهاجرون يسلكون ثلاثة طرق للوصول إلى أوروبا.. ويعبرون للقارة بشكل متزايد عبر إسبانيا
أكد تون فان لييروب، المتحدث باسم الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» أن الوكاله تقوم بجهود مستمرة لانقاذ أرواح المهاجرين فى مياة البحر المتوسط ومحاربة الجريمة المنظمة من أجل حماية حدود بلدان الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة طرق يسلكها المهاجرون غير الشرعيين عبر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وأضاف لييروب، فى حوار مع «الشروق» عبر البريد الإلكترونى: «تقوم فرونتكس بتنسيق السيطرة على الحدود الخارجية لمنطقة شنجن (المنطقة التى تضم 26 دولة أوروبية والتى ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينهما)»، موضحا أن الوكالة تساعد الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى تواجه الضغط على حدودها الخارجية عبر نشر حرس الحدود والمعدات التقنية مثل السفن والطائرات والمروحيات وسيارات الدورية.
وأوضح لييروب أن «فرونتكس» لا تلعب دورا فقط فى انقاذ ارواح المهاجرين ولكن تلعب دورا فى مكافحة الجريمة العابرة للحدود من خلال اتخاذ إجراءات ضد تهريب المخدرات والأسلحة والأشخاص وتزوير الوثائق.
وذكر لييروب أن البحث والإنقاذ يشكل دائما أولوية بالنسبة لجميع العاملين فى البحر، مشيرا إلى أن «فرونتكس» تقدم الدعم للدول الأعضاء فى الاتحاد الاوروبى والدول غير الأوروبية أثناء عملياتها البحرية وأن عمليات البحث والإنقاذ تتم وفقا للقانون الأوروبى والقانون الدولى.
واردف لييروب قائلا: «جميع عمليات البحث والانقاذ يقوم بتنظيمها مركز تنسيق الإنقاذ البحرى حيث يأمر السفن الأقرب إلى الحادث أو المدربه جيدا بالمساعدة فى الإنقاذ».
وتقوم «فرونتكس» أولا بالمساعدة الطبية الفورية واعطاء المهاجرين الطعام والماء، وبعد إتمام عملية الإنقاذ، يسلم المهاجرون إلى السلطات الوطنية لتحديد الهوية والتسجيل فى إيطاليا واليونان، فيما يساهم ضباط من فرونتكس فى تسجيل أعداد كبيرة من الوافدين فى النقاط الساخنة، بحسب لييروب.
وعن الطرق التى يسلكها المهاجرون غير الشرعيين للوصول لأوروبا عبر البحر المتوسط، ذكر لييروب أن هناك ثلاثة طرق وهى شرق البحر المتوسط ​​ووسطه وغربه. وبالنسبه لطريق وسط البحر المتوسط، قال لييروب ان هذا الطريق كان الأكثر ازدحاما خلال السنوات الماضية، حيث يأتى المهاجرون من ليبيا وتونس وتركيا واليونان إلى إيطاليا، فيما تقوم فرونتكس بالعمليه «ثيمنس» هناك، مضيفا: «ومع ذلك، انخفض تدفق المهاجرين على هذا المسار بشكل ملحوظ العام الماضى وأكثر فى الأشهر الأولى من هذا العام.. وكان التونسيون والإريتريون يمثلون أكثر الجنسيات القادمه».
فيما يتمثل الطريق الذى تقع عليه معظم الضغوط فى الوقت الحالى، وفقا لييروب، فى طريق غرب البحر المتوسط ​​من المغرب إلى إسبانيا، حيث تقوم فرونتكس بالعملية «إندالو» هناك. وأضاف لييروب: «فى العام الماضى وفى النصف الأول من هذا العام، ازدادت الهجرة غير الشرعية على هذا الطريق. وشكل مواطنو غينيا أكبر عدد من الوافدين إلى إسبانيا هذا العام، يليهم مهاجرون من المغرب ومالى وساحل العاج».
أما طريق شرق المتوسط، فقد أكد المتحدث باسم فرونتكس أنه كان المسار الأكثر ازدحاما فى عام 2015، عندما وصل أكثر من 880 ألف مهاجر إلى جزر بحر إيجة، إلا أن الهجرة على هذا الطريق نحو اليونان انخفضت بحدة العام الماضى. وتابع: «كان أكبر عدد من المهاجرين عبر هذا المسار من مواطنى سوريا والعراق».
و أشار لييروب إلى أنه «تم إنقاذ 34.500 شخص بمشاركة نشطة من فرونتكس فى الأجزاء الوسطى والشرقية من البحر المتوسط ​​فى العام الماضى. فيما بلغ هذا الرقم 90.000 لعام 2016»، موضحا أنه «حتى مايو هذا العام شاركت فرونتكس بنشاط فى إنقاذ حياة نحو 7.600 شخص».
وفيما يخص الدور الايطالى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، قال لييروب ان فرونتكس تقدم باستمرار الدعم التشغيلى لإيطاليا، مضيفا: « لدينا حاليا العملية المشتركة ثيميس فى إيطاليا، بدأت فى فبراير 2018».