العيدية.. أحد أهم الروابط الأسرية في الأعياد - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العيدية.. أحد أهم الروابط الأسرية في الأعياد

كتبت- مريم زينهم
نشر في: الجمعة 15 يونيو 2018 - 4:52 م | آخر تحديث: الجمعة 15 يونيو 2018 - 4:52 م

ينشغل الصغار كل قبل كل عيد بكيفية جمع أكبر مبلغ يمكن الحصول عليه من العيدية التي يتوقع توزيعها من الآباء والأقارب، في المقابل ينشغل الكبار بكيفية توزيعها بما لا يغضب أحدا، فالعيدية تعد أحد أهم الروابط التي تجمع بين العائلات.

وما بين انشغال الصغار بجمعها وخطة الكبار لتوزيعها كانت تلك الجولة عن ذكريات العيدية داخل الأسرة.

• العروسة للبنت والمسدس للولد

تقول أسماء درويش لـ«الشروق»: في الماضي كان يتنافس الصغار من الذي حصل على أكبر من العيدية ويخططون لما الذي سيحصلون عليه مقابل هذه العيدية فمن البنات كانت تفكر في شراء عروس أو إكسسوارات للشعر والأولاد من يفكر بشراء مسدس خرز أو سيارة بريموت.

وتابعت بأن أطفالها الآن يذكروها بكل هذه الذكريات في كل موسم، وعندما سألنا أسماء: هل ما زالت تأخذ عيدية؟ قالت: "أنا الآن اللي بروح لأهلي كل عيد أجبلهم هدايا زي كعك العيد وأسماك مملحة وما شابه وهذا بالنسبة لي مثل العيدية فأنا الآن متزوجة ولا يحق لي أن أخذ عيدية بل علي أنا أعيطهم إياها".

• حريصة على العيدية

وإذا كانت أسماء بعد زوجها توزع العيدية فعلى عكسها نهى ممدوح التي ما زالت تأخذ عيدية حتى الآن وهي في سن الثلاثين ولكنها حريصة على أن تبقي الذكريات وكأنها تعيشها كما كانت في الماضي تماما: "أنا لسه بروح لبابا وماما كل عيد أنا وولادي ونأخذ العيدية سويا وبحب التجمع العائلي اللي بيخلي البيت له طعم وبيبقي مليان حب ودفء وهستمر في أخذ عيدية كل سنة وبتنظر العيد ييجي عشان أشوف هاخدهم زي الأطفال ولا لأ".

• عيدية وهدايا كمان

أما ريهام صاحبة الـ15 عاما لها رؤيه مختلفة فترى أن العيدية هي أجمل ما يحدث في العيد وأنها تنتظر تجمع العائلة الذي يحدث في كل عيد لتجمع أكبر قدر من العيدية من الأقارب، مشيرة إلى أنها تحب الأوراق ذات الفئات الكبيرة لأنها هي التي تمكنها من الشراء والحصول على ما تشتهي به نفسها، وتابع والدها بأنه حريص أشد الحرص على أن يبقي لها هذه الذكريات التي ستتذكرها فيما بعد وستدرك قيمتها محاولا قدر الإمكان أن يجعلها تستمتع لكل لحظه من لحظات العيد التي يجب أن تشعر بها كما أنه لا يكتفي بإعطائها عيدية فقط بل يقوم لها بشراء الألعاب التي تحبها مثلها مثل أخواتها كما كان يفعل معهم قديمًا.

• أهم رابط
وذكر السيد محمود بأن أخواتها الآن في كل عيد حريصين على تقديم الهدايا له ولوالدتهم باعتبار هذا ردا للجميل.

وكما أنها تجعل الأطفال اقتصاديين من ناحية فإنها تنمي عقولهم من ناحية أخرى، فهم الآن يمتلكون المال فما الذي يفعلونه به، فيفكرون ويدبرون كيف ينفقونه وكيف يتركون منه جزءًا للحصول على أشياء أخري فيما بعد.

ستبقى العيدية هي المصدر الذي يجعلنا جميعا نشعر ببهجة العيد ويجعلنا مستعدين له وللأحداث التي تجعلنا نعيش على ذكراها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك