قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدعاء يعد بمثابة التزام الإنسان مع الله، وثقة في عطائه ورحمته، بالإضافة لأنه عباده ورضا بقضاء الله وقدره، مستشهدًا بقول الله «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
وأضاف «جمعة»، في برنامجه «فن الدعاء»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الجمعة، أن القرآن والسنة وضع للمسلمين الكثير من مفاتيح الدعاء المستجاب، متابعًا: «يجب أن نجعل لنا ورد وحصة للأدعية يوميًا، وبتكرارها نحفظها ثم نستحضر القلب فيها، ليستجيب الله للدعاء».
وتابع: «الحجاج بن يوسف السقفي هو الذي قسم القرآن الكريم إلى 7 أجزاء، حتى يقرأ المسلمين جزءا في كل يوم على مدار الأسبوع، بناء على عدد الحروف، ثم تم تقسيم القرآن إلى 30 جزء وكل جزء يحتوى على حزبيين من 4 أجزاء تسهيلًا وتيسيرًا على المسلمين لقراءة وختم القرآن على مدار الشهر في 30 يوم، لما يحتوي القرآن على الكثير من الأدعية المستحبة والمستجابة».
وأشار إلى أن هناك العديد من المجاميع التي شاعت وانتشرت في الآفاق؛ لتجمع الدعاء من القرآن والسنة وكلام الصالحين ومن أحزاب الأئمة المتبوعين مثل الأمام الشاذلي والهاروشىي وغيرهم من الأئمة الصالحين.
وذكر أنه يجب على المسلمين الالتزام بآداب الدعاء وتجنب مكروهات للدعاء والتي تتمثل في الدعاء بالظلم على الآخرين، والعجلة في الدعاء، والسجع، حتى يستجاب الله للدعاء.