قال الرئيس دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن التقرير الذي أصدرته وزارة العدل الأمريكية وانطوى على انتقاد لسلوك جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" وبعض زملائه السابقين، يمثل "كارثة ساحقة بالنسبة لكومي وأتباعه ومكتب التحقيقات الاتحادي للأسف".
وقال المفتش العام في الوزارة إن الإجراءات التي اتخذها كومي قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016 انتهكت معايير الوزارة ولكنها لم تكن مدفوعة بالتحيز السياسي.
وكان التقرير أول نظرة غير حزبية في الأحداث التي سبقت الانتخابات التي تمخضت عن تنصيب ترامب رئيسا للبلاد، بما في ذلك إعلان كومي أن المحققين الاتحاديين يعيدون فتح تحقيق بشأن البريد الإلكتروني لمنافسة ترامب الرئيسية، هيلاري كلينتون.
"وكتب ترامب في تغريدة اليوم: "لقد قدمت خدمة رائعة للناس بفصله [كومي]، مشيدا بـ"حدسه الجيد".
وأضاف أن المدير الحالي كريستوفر راي "سوف يستعيد مكانة مكتب التحقيقات بكل فخر!".
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس الخميس، إن ترامب اطلع على التقرير الذي قالت إنه "أكد شكوك الرئيس بشأن سلوك كومي والانحياز السياسي وسط بعض أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي".
وبدأ التحقيق الأصلي في رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون عام 2015، بعد أن تم الكشف عن أنها استخدمت خادم إلكتروني (سيرفر) خاص، أثناء عملها وزيرة للخارجية، في انتهاك لقواعد الوزارة. وخلص كومي في البداية في يوليو 2016، إلى أنه بينما كان استخدام كلينتون لخادم خاص سوء تقدير من جانبها، فإن الأمر ليس جنائيا، وأوصى بعدم توجيه اتهامات ضدها.
وقد تم الاستشهاد بهذا الأمر كواحد من الأسباب التي دفعت ترامب لإقالة "كومي" في مايو 2017. وأدت الإقالة إلى تعيين المحامي الخاص روبرت مولر للتحقيق فيما إذا كان ترامب قد عرقل العدالة في التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات.