نصر: الفكر لا يناقش إلا بفكر وما أنتجه القلم والعقل لا يرد عليه إلا بمثله.. ودعوة التظاهر لخلع الحجاب ضد الشريعة الإسلامية وغرضها إثارة الفتن
استنكر المتحدث باسم الدعوة السلفية عادل نصر، إحراق مديرية التربية والتعليم بالجيزة كتبا بمدرسة فضل الإسلامية الموالية لجماعة الاخوان والتى تقع تحت اشراف الوزارة، بدعوى تحريضها على العنف، وكان من بينها كتب لشيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود، والداعيان السلفيان محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، واصفا ذلك بأنه تصرف «بربرى» يتنافى مع العقل، وأشبه بحرق التتار لتراث الأمة، وأنه لا يمت للتحضر بأى صلة.
وقال نصر لـ«الشروق»: «الزعم بأن الكتب التى تم حرقها تدعو إلى التطرف يعد كلاما باطلا»، مشيرا إلى أن غالبية الكتب ألفها علماء ينتمون للأزهر الشريف ويتحدثون فيها عن الوسطية، مستطردا: «حتى إذا كان بالكتب أخطاء، فيجب أن يرد عليها بالحجة والدليل»، وتساءل: «كيف تحرق الكتب التى تعد وسيلة للفهم؟»، موضحا أن الفكر لا يناقش إلا بفكر، وما أنتجه القلم والعقل لا يرد عليه إلا بمثله.
وطالب نصر بضرورة تشكيل لجنة علمية من المتخصصين من الأزهر الشريف لمراجعة هذه الكتب، وإذا كانت تدعو إلى التطرف وبها مخالفة وشُبهة خطر على الطلاب، يتم استبعادها فى مكان خاص للرد عليها ولكن لا تحرق أمام أعين الناس، معتبرا أن الشخص الذى أقدم على حرق الكتب داخل المدرسة غرضه الشهرة وجذب وسائل الاعلام، لينال ترقية عند رؤسائه فى العمل.
ومن جانب آخر، اعتبر نصر أن دعوة الكاتب الصحفى شريف الشوباشى لفتيات مصر إلى خلع الحجاب فى تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، غرضها إثارة الفتن والبلبة وضد الشريعة الإسلامية وتتنافى مع الفضيلة، وبمثابة الطعن فى ثوابت الأمة، مؤكدا أن الحجاب دعت إليه كل الشرائع السماوية، وهو فريضة بنص القرآن والسُنة، مضيفا: «صاحب الدعوة ينفذ مخططا من الغرب لبث الفوضى الخلاقة، والغرب الآن ينادى بالفضيلة بعد أن أفاقوا من الفجور والانحرافات الاخلاقية»، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتصدى لتلك الدعوات المعادية للإسلام وهوية الأمة والمخالفة لدستورنا، بحسب قوله.
اقرا ايضا:
مديرة تعليم الجيزة لـ«الشروق»: حرقنا كتبًا ممنوعة من دخول مصر
صاحب مدرسة «إعدام الكتب»: نؤدى تحية العلم.. ومشهد الحرق غير تربوى
«تهمة الإرهاب» تحرق كتب الشيخ على عبدالرازق وسمير رجب ورجب البنا
الوزارة: أحراقنا الكتب فى فناء المدرسة على أنغام «يا أغلى اسم فى الوجود»