كشفت دراسة علمية حديثة، اليوم الخميس، عن أن الحيد المرجاني العظيم (تشكيل ضخم من الشعاب المرجانية في أستراليا)، يواجه تهديدا جديدا، حيث تتسبب حمضية المحيطات في تقليل قدرة الشعاب المرجانية على بناء وإصلاح نفسها بمقدار الثلث.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر" أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في المحيطات يجعل المحيطات أكثر حمضية، مع انخفاض بنسبة 34% في عملية التكلس (ترسب الكالسيوم) التي تعتمد عليها الشعاب المرجانية والكائنات الأخرى في بناء هيكلها.
ويذوب ثاني أكسيد الكربون في مياه المحيطات مما يجعلها حمضية بشكل أكبر.
وقام باحثون بمحاكاة العملية في مساحة 400 متر مربع من المحيط بجزيرة "وان تري" في منطقة الحيد المرجاني العظيم، على بعد 100 كيلومتر قبالة ساحل كوينزلاند، حيث قاموا بضخ ثاني أكسيد الكربون لمحاكاة مستويات تحمض المحيطات المتوقع حدوثها بحلول عام 2050.
وقالت ريبيكا أولبرايت، رئيسة فريق البحث في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم في بيان: "وجدنا أنه إذا نظرت إلى الشعاب المرجانية بأكملها فهناك انخفاض بنسبة 30% في عملية التكلس".
وأشارت الدراسة إلى أن القدرة على التنبؤ بالتغيرات في وظائف النظام البيئي والخدمات المرتبطة بها تعتمد في نهاية المطاف على فهمنا لاستجابات المجتمع المحلي والنظم البيئية للتغيرات البيئية.