كشف الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، تفاصيل اجتماعه مع وزيرة الصحة البوروندية، قائلًا إن الوزيرة البوروندية هي التي طالبت بإجراء مقابلة معها؛ لبحث أوجه التعاون بين الدولتين في المجال الصحي، متابعًا أن الدكتورة مديحة خطاب، عميدة كلية الطب بجامعة القاهرة السابقة، حضرت هذا الاجتماع.
وأضاف «عماد الدين»، في تصريح لفضائية «إكسترا نيوز»، أمس الأحد، أن الاجتماع تطرق إلى جانبين، الأول في مجال الأدوية، موضحًا أنهم مهتمون بأدوية علاج فيروس سي، نظرًا أن مصر حققت نجاحًا فيها سواء في الكفاءة والفاعلية أو ارتفاع نسبة الشفاء التي حققتها الدولة من هذا المرض.
وأكد أن مصر أصبحت رائدة في منظومة فيروس سي على مستوى العالم، لافتًا إلى وصول نسبة الشفاء من هذا المرض لما يزيد على 96%، وهو ما دفع دولة بوروندي لطلب استيراد هذه الأدوية من الشركات المصرية، وبالفعل تم التواصل مع إحدى الشركات الوطنية لبدء التعامل.
وتابع أن المجال الثاني، هو تدريب أطباء بلادها داخل مصر على أيدي الأطباء المصريين، مستطردًا: «هم ينطقون باللغة الفرنسية، ونحن لدينا العديد من الأطباء يجيدون الفرنسية والإنجليزية، ووافقنا على تدريبهم في المستشفيات سواء التابعة للوزارة أو الجامعية، وسيتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي بهذا الصدد».
واستطرد: «لا نمانع تدريب أطباء بوروندي، ونرحب بهم في مصر»، مضيفًا: «كانوا عاوزين بعض الأطباء المصريين يروحوا يدربوا هناك ووافقنا على ذلك وسننسق مع وزارة الخارجية».
وأكمل أن الوزيرة البوروندية أبدت رغبة بلادها في استيراد التجهيزات الطبية من المصانع المصرية، حيث إن مصر تمتلك 67 مصنعًا في هذا المجال، وسيتم التنسيق مع غرفة صناعات الأجهزة الطبية بهذا الشأن، كما طالبت بتدريب مهندسي صيانة الأجهزة الطبية داخل مصر، موضحًا أنه تم الموافقة على كل سبل التعاون بين البلدين، وذلك تنفيذًا لتوجهات القيادة السياسية بالتعاون مع القارة الإفريقية في مختلف المجالات.
واستقبل الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، مساء أمس الأحد، وزيرة الصحة البوروندية؛ وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال الصحة والدواء.