• القنوات تعرض 50 مليون فقط لشراء المسلسل الجديد.. والشركة لم تحصل على باقى مستحقات «عوالم خفية»
• الرقابة تحذر من الضغط عليها بالشائعات.. وسيناريو البزاوى حساس ويحتاج للكثير من المناقشات

الغموض يحيط بمصير مسلسل الفنان الكبير عادل امام، الذى يتم التحضير له حاليا ليلحق بالعرض فى موسم رمضان المقبل 2019، فرغم استقرار عادل امام على الفكرة وانشغال فريق الكتابة الثلاثى المكون من أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان بكتابة سيناريو وحوار الحلقات، فإن مشكلة التمويل تقف عائقا أمام تنفيذ العمل.

وقالت مصادر مطلعة إنه حتى هذه اللحظة لم تتحصل الشركة المنتجة لآخر أعمال الزعيم «عوالم خفية» على باقى مستحقاتها المالية من القناة التى تعاقدت على عرضه حصريا، والتى تصل إلى 60 مليون جنيه، وهى الشركة التى يمتلكها نجله المخرج رامى امام، والذى فوجئ اثناء مفاوضاته مع القنوات الفضائية هذا العام لتسويق مسلسل والده الجديد لعام 2019، بعرض القنوات بشراء المسلسل والذى لم يتجاوز 50 مليون جنيه، وهو اقل من نصف قيمة تسويق «عوالم خفيه» والذى تم بيعه العام الماضى بمبلغ 120 مليون جنيه.

ورغم أن المفاوضات ما زالت مستمرة لكن المؤشرات كلها تصب فى اتجاه تمسك القنوات بهذا الرقم، وهو ما لا يتناسب مع مسلسل يلعب بطولته فنان يعد صاحب اكبر أجر ليس فى مصر فحسب بل فى الوطن العربى كله، والذى تربع على عرش النجومية بلا منافس لعقود طويلة، وتحظى أعماله بنسبة مشاهدة كبيرة.

فى ظل عدم وضوح الصورة، ربما لا يلحق المسلسل بالعرض فى موعدة برمضان المقبل، خاصة فى حالة تمسكت القنوات بهذا الرقم، وعدم حصول الشركة المنتجة على باقى مستحقاتها عن المسلسل السابق، ما سيعوق بالضرورة عمليات تمويل العمل الجديد، وعليه يخرج الزعيم من الموسم الرمضانى بعد 7 أعوام متتالية حرص فيها على الوجود سنويا بتقديم عمل لجمهوره خارج المنافسة.
التمويل ليس الازمة الوحيدة التى يواجهها مسلسل عادل امام، فأخيرا تداولت شائعات تفيد رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لسيناريو مسلسله عن فكرة الفنان والمؤلف محمود البزاوى والتى تدور احداثه حول طبيب نفسى يلعب دوره عادل امام والذى يعمل بالقصر الرئاسى، ويستعين به رئيس الجمهورية للإشراف على حالته الصحية والنفسية، حيث يظهر الرئيس بشخصية مهتزة!

وعلى الفور اصدر المخرج والمنتج رامى امام بيانا ينفى فيه هذه الشائعات مشيرا إلى ان المسلسل الذى تناولته الشائعة ليس نفس المسلسل الذى يتم تحضيره حاليا للعرض فى الموسم المقبل، بل هو مسلسل آخر يتم التحضير له لعام 2020، والذى يحتاج بعض الوقت للحصول على موافقات أمنية عديدة تتعلق بالتصوير فى بعض الاماكن المهمة والحيوية.

وفى تصريحات خاصة لـ«الشروق» ابدى المؤلف والفنان محمود البزاوى اندهاشه الشديد من انتشار هذه الشائعة، مؤكدا ان القصة المتداولة عبر المواقع الاخبارية التى افردت مساحات كبيرة غير صحيحة، وان فكرة مسلسله مختلفة تماما، ومنذ ارسال المعالجة للرقابة لم يتم التواصل مع الرقباء، وعليه لم يتم حسم موقف الرقابة النهائى من عمله.

مصدر بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية أكد لـ«الشروق» ما جاء على لسان البزاوى، وأضاف بأن المسلسل دخل الرقابة منذ قرابة 20 يوما ولم يتم البت فى أمره حتى الآن، ولم يبد الرقباء أى ملاحظات بشأنه، ولم يتم استدعاء مؤلفى العمل لمناقشتهم، وصناع المسلسل أنفسهم لم يتواصلوا مع الرقابة لمعرفة مصير عملهم، فى انتظار ما ستسفر عنه نتيجة قراءة الرقباء للمعالجة المقدمة وللحلقات الأولى من المسلسل.

وعلق المصدر الرقابى على ما نشرته بعض المواقع بأنه قد يكون محاولة للضغط على الرقباء، بشن حرب مبكرة خشية ان يأتى القرار فى غير صالح العمل، بعد ان تم تسريب قصته التى تدور أحداثها فى القصر الرئاسى.

وحذر قائلا بأن هذا الاسلوب من شأنه ان تأتى النتيجة عكسية، بخلاف ما كان يسعى إليه مروجو هذه الشائعات، فلن يتم السماح لأحد كائنا من كان بأن يمارس أى ضغوط على الرقابة، وان القرار سيتخذ وفقا للمعايير والضوابط التى تحكم العمل بجهاز الرقابة دون الالتفات لمثل هذه النوعية من الاخبار التى لا تهدف سوى لعمل بلبلة و«دوشة» غير مجدية.

وأشار المصدر لحساسية الموضوع المطروح بالمسلسل، والتى قد تحتاج لمناقشات عديدة، ولن يتم حسم الموقف بين يوم وليلة، ومتوقع حدوث جدل كبير مع صناع العمل فى الايام المقبلة.