السرطان يعاود هجومه على أنيسة حسونة.. والأديبة ترد: «دعواتكم فأنا لم أرفع رايتي البيضاء بعد» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السرطان يعاود هجومه على أنيسة حسونة.. والأديبة ترد: «دعواتكم فأنا لم أرفع رايتي البيضاء بعد»

شيماء شناوي
نشر في: الأربعاء 14 نوفمبر 2018 - 2:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 نوفمبر 2018 - 2:23 م

كشفت النائبة البرلمانبة أنيسة حسونة، عن إصابتها مجددًا بمرص السرطان، بعدما كانت تماثلت للشفاء خلال العامين الماضيين، على إثر تدخل جراحي بأحد المستشفيات الكبرى بألمانيا.

حسونة دونت تجربتها مع هذا المرض الخبيث وكيفية مقاومته وتغلبها عليه في كتابها الذي حمل عنوان «بدون سابق إنذار» الصادر عن دار الشروق، حيث صحبت خلاله القارئ معها في رحلة تحمل من الدهشة والصدمة الكثير، لتأخذه إلى لحظات الألم، مع اكتشاف كونها مريضة بالسرطان، فتنقل له بشفافية مؤشر إحساسها ومشاعرها صعودا وهبوطا، فى وقائع معركة لم تستسلم فيها ، أو ترفع الراية البيضاء».

وكتبت «حسونة» صباح اليوم الأربعاء عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «حكايتي اليوم للكبار فقط وتبدأ عندما نصحتني الدكتورة حنان بنت خالتي العزيزة منذ بداية إصابتي المفاجئة بالمرض في عام 2016 ، بأن أحاول قدر المستطاع اعتبار السرطان كصديق على أساس أنه سيلازمني مهددا حياتي حتى يمر علي تمام الشفاء منه على الأقل 10 سنوات، وقد خضعت لذلك المنطق باستسلام خلال العامين الماضيين محتملة رفقته الكئيبة وحرصت على أن أطيعه وأراضيه واستجيب لطلباته بأمل أن يتخلي عن رزالته ويرحل عني فقد اختنقت من عشرته، ولكن لأنه "خبيث" فقد تمسكن وتظاهر لمدة شهور قليلة بالهزيمة في الصراع بيننا وبدت عليه مظاهر الرحيل والانسحاب من أرض المعركة وأنا بسذاجتي المعهودة التي ترغب في تصديق الأحلام المشرقة بدأت في الاطمئنان للأيام المقبلة وتصديق أنني قد أصبحت من فئة الـ20% الناجية من المرض».

وأضافت: «بدأت في رسم خطط لإسعاد الأحفاد هذا الشتاء والصيف القادم بينما يشغل بالي بشكل مستمر متي ياتري ستناديني حفيدتي الصغيرة وتقول "تيتا" وتيجي تجري على حضني وهي بتضحك وأحكي لها قصص البطة "بطبوطة" وصديقها الدولفين "دودو" قبل النوم وهي متربعة في حضني وخدها الناعم على وجهي وأناملها الصغيرة المضحكة تتشبث أثناء النوم بإصبعي وأنا أشعر بمنتهي الرضي والسعادة في هذا الوضع المليء بالمشاعر الدافئة، والخطط كانت كثيرة لأني سريعة التحمس عاشقة للحياة وسيناريوهاتي دائما متفائلة بالألوان الطبيعية وبالتالي صدقت كل هذه الأحلام لأنني لا أستطيع الحياة من غيرها، ومرت شهور قليلة وأنا سادرة في طمأنينتي التي تؤكد لي أنه بعد كل ما عانيت من عذاب لمدة عامين من جراحة كبري وعلاج كيماوي قد حان الوقت لفترة "سماح العامين" التي ذكرها الأطباء وأكدوا ضرورة مرورها قبل احتمالات عودة الإصابة لي مرة أخرى».

وتابعت: «أؤكد لكم أنني قد بذلت أقصي جهدي خلال الشهور القليلة الماضية من فترة السماح "المزعومة" لإستغلال كل لحظة لاحتضان وتقبيل أحفادي والاستمتاع بوجودي مع إبنتاي الغاليتين في معظم الأوقات التي تسمح بها انشغالاتهم اليومية فذهبت إلى تدريبات الرياضة الخاصة بالأحفاد وقعدت جنب البيسين لأشاهد حفيدي الصغير يعوم مثل السمكة "البساريا" مستعرضا مهارته أمامي قائلا : شفتيني يا تيتا وأنا أرد بمنتهي الفخر وضحكة كبيرة على وجهي: شايفاك طبعا يا روح قلب تيتا، وفي أثناء كل ذلك ذكرني زوجي العزيز أنه قد حان الوقت لإجراء التحليل الدوري الثاني لدلالات الأورام بعد إنتهاء جلسات العلاج وقلت له: طبعا نعملها علي طول وأنا في غاية الاطمئنان لثقتي في أني خفيت خلاص بعد كل ما مر بي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ظهرت نتائج التحاليل مخيبه للآمال ومشيرة إلي إحتمال عودة المرض اللعين مرة أخري، وأصبت بصدمة قاتلة لم أكن متأهبة لها وظللت غير مصدقة لما يحدث لي قائلة لمن حولي: لا يمكن أن يكون هذا صحيحا فأنا غير قادرة علي المرور بتلك الأيام السوداء مرة ثانية وبدأت أنظر إلى تطورات حالتي الصحية وكأنها فيلم خيال علمي مرعب لا أفهم منه شيئا، ودخلنا في مرحلة ذهول مستسلمين لدوامة المشاورات والإستشارات والتحاليل والأشعات لترتفع آمالنا إلي السماء في بعض الأحيان حيث يقال لنا هذه مجرد إلتهابات ترفع نسب الدلالات إلى الأعلى وستمضي لحالها بعد قليل، لنقوم بعدها بتحليل آخر تسقطنا نتائجه في جب عميق من الهواجس المفزعة، ولكن في النهاية قدر الله وما شاء فعل لتنتهي هذه الفترة المليئة بالمشاعر المتضاربة بمواجهة قرار الأطباء النهائي بضرورة دخول غرفة الجراحة المخيفة خلال أيام لوجود أورام جديدة بعد عامين».

وتختتم «حسونة» كلمتها متمنية من جمهور قرائها ومحبيها بالدعاء لها قائلة: «أكتب لكم الآن وأنا في طريقي للمستشفى لأجري جراحة خطيرة بعد عدة ساعات قليلة، راضية بقضاء الله وقدره، آملة أن يستجيب الله سبحانه وتعالي لدعواتكم المخلصة هذه المرة أيضا فأنا لم أرفع رايتي البيضاء بعد».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك