بعد عملية جراحية استغرقت 31 ساعة، أصبحت فتاة حاولت قتل نفسها في وقت سابق عن طريق إطلاق الرصاص على وجهها ببندقية، أول امرأة تجري زراعة للوجه في القرن 21.
حاولت كاتي الانتحار في مارس 2014، وكانت وقتها في عمر 18 عاما، بعد مرورها بعدة أحداث محبطة كان آخرها الانفصال عن شريكها بعد ان ارتبط بفتاة أخرى، ومرور والديها بضائقة بعد فصلهما من عملهما بحسب موقع ديلي ميل البريطاني.
تنقلت كاتي بين 3 مستشفيات لمتابعة حالتها الصحية حتى استقرت، وفي مارس 2016 وضعت على قائمة الزراعة، وفي مايو 2017 توفر لها وجه يمكن زراعته أخيرا، بعد أن خضعت لجراحة دامت 31 ساعة في كليفلاند كلينك في محاولة لإعادة بناء وجهها بشكل يسمح لها أخيرا المضغ والبلع والاستنشاق والقيام بكل العمليات الحيوية بشكل مستقر لأول مرة منذ سنوات.
وفي فيلم وثائقي أصدرته قناة " ناشيونال جيوجرافيك"، بالتزامن مع وضع صورتها على غلاف مجلتها، كشفت كاتي التي أصبحت تبلغ من العمر 22 عاما، عن رحلة نضالها قائلة " الآن حصلت على فرصة ثانية للحياة".
وبحسب أقارب كاتي، كانت في السابق فتاة مرحة اجتماعية، قريبة من عائلتها، ولكن مع تغير ظروف الحياة وانتقالها من ولاية إلى أخرى وارتديادها مدرسة جديدة، تغيرت ظروفها الاجتماعية المستقرة، وتعرفت على شاب وكانت تتحدث دائما عن حبهما ونيتهما للزواج، كما أجرت مجموعة عمليات بالجهاز الهضمي أصابها بحالة من الاكتئاب، وفي أحد الأيام توجهت إلى منزل شقيقها في حالة حزن بعد مواجهة صديقها بخيانته وتركه لها، وصعدت إلى حمام المنزل وأطلقت النار على وجهها، وهرع شقيقها روبرت ليجد أن " وجهها قد اختفى" بحسب وصفه.
والدا كاتي انتابتهما حالة من الصدمة والحزن لما حدث لابنتهما، ولكنهما سانداها حتى النهاية، واحتضناها منذ تلك الحادثة القاسية، وهما الآن في حالة قلق دائم ويراقبانها كالنسور، ولكنهما أيضا يشجعانها على إعادة بناء حياتها، في الوقت الذي هي فيه الانضمام إلى مدرسة للتعلم عبر الانترنت، وتخطط لأن تصبح شخص مؤهل لمساعدة ناجين آخرين من محاولات الانتحار على تخطي محنتهم.