قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية «مسافرون» للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إنه يوجد بوادر إيجابية جدًا لازدهار العلاقات التجارية والصناعية والاقتصادية والسياحية بين مصر وبريطانيا حاليًا، خاصة في ظل زيارة وفد تجاري واستثماري بريطاني إلى مصر، يضم قرابة 50 شركة؛ لعقد عدد من اللقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين ومجتمع الأعمال في مصر.

وأضاف «عبد اللطيف»، في تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن عودة رحلات «توماس كوك» البريطانية من جديد إلى الغردقة، بعد توقف دام قرابة عامين، يعني وجود انفراجة كبرى خلال عام 2018 في عودة السياحة البريطانية لمصر لسابق عهدها.

وأكد أن بريطانيا تعد من الدول الأساسية التي لم تقم بفرض حظر سفر على مصر منذ ثورة يناير وحتى عام 2015، مشيرًا إلى أنه مع سقوط الطائرة الروسية في سيناء قامت بفرض حظر على مصر.

وأوضح أن لدولة بريطانيا أهمية كبرى، حيث إنها تحمل تحت التاج الملكي أربع دول، وهي إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، بخلاف 53 دولة ضمن تحالف «الكومنولث» الذي تقوده بريطانيا، منها أستراليا وكندا.

وأشار إلى أن رغبة بريطانيا في تقوية العلاقات مع مصر، من خلال قيامها بالبحث عن فرص استثمارية في مصر حاليًا، يؤكد أن القيادة السياسية المصرية تسير في الطريق الصحيح، مشيدًا بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر مؤخرًا؛ لتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف أنه لابد من توظيف العلاقات القوية بين البلدين حاليًا في الاستثمار بالصناعة والسياحة والتجارة، خاصة أن بريطانيا تعد أكبر دولة أجنبية مستثمرة في مصر بإجمالي استثمارات 5.6 مليار دولار من خلال 1450 شركة ومشروعًا.

ودعا إلى استثمار بورصة برلين المقرر انعقادها مارس المقبل في تسويق المقاصد السياحية المصرية للعالم كله وخاصة بريطانيا، من خلال تجهيز برامج سياحية وخطط تسويقية قوية تجذب أكبر قدر من السياح البريطانيين، وعقد المؤتمرات الصحفية والإعلامية، ودعوة وسائل الإعلام العالمية لزيارة مصر؛ بهدف إعطاء دفعة قوية لتنشيط السياحة المصرية، وإصلاح أي صورة مغلوطة عن الوضع في مصر.

وأكد ضرورة التواصل بشكل دائم مع منظمي الرحلات في الخارج، والتنسيق معهم؛ لأنهم القوة الضاربة ورأس الحربة في استقدام السياح لمصر.

كما شدد على ضرورة أن تشمل الخطط التسويقية للمشاركين في بورصة برلين هذا العام برامج سياحية متكاملة، تبدأ من رحلات الطيران وصولًا إلى مصر، ومنها إلى الأماكن السياحية، والإقامة في الفنادق، والتنقلات الداخلية، مع تقديم عروض مغرية للسفر والإقامة في مصر.

وأضاف أن هذا يستدعي ضرورة التنسيق بين وزارتي السياحة والطيران في إعداد البرامج والخطط التسويقية والسياحية؛ لأنهما جناحان لطائر واحد.

وأشار إلى ضرورة وجود أفلام دعائية عن المدن السياحية المصرية، وبروشورات دعائية، وعقد مؤتمر صحفي على هامش البورصة، ودعوة وسائل الإعلام العالمية ومنظمي الرحلات لزيارة مصر.

جدير بالذكر أن بورصة برلين يشارك فيها كل عام أكثر من 187 دولة، وأكثر من 10 آلاف عارض، وقرابة 120 ألف من أصحاب المهنة، وتُقام البورصة على مساحة 160 ألف متر مربع.

وتبلغ مساحة الجناح المصري هذا العام ما يقرب من 1220 مترا، ويبلغ عدد المشاركين نحو 80 عارضًا، سواء فندق أو شركة سياحة حتى الآن.