فرقت شرطة جوهانسبرج مجموعة من المتظاهرين الغاضبين بعد تعديهم على مجموعة من محلات ومنافذ بيع منتجات الماركة السويدية العالمية للأزياء «H&M»، بسبب إعلان عنصري.
فقد تسبب ظهور طفل أسود اللون في أحد إعلانات «H&M» مرتديا سترة خضراء اللون كتب عليها باللغة الإنجليزية «ألطف قرد في الغابة»، في حالة من الغضب والجدل الشديد واتهام المسؤولين عن العلامة التجارية الشهيرة بالعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونظمت تلك الاحتجاجات مجموعة معروفة باسم «حزب مقاتلي الحرية الاقتصادي»، المعروف اختصارًا بـ«EFF»، بحسب موقع الجارديان، وهم مجموعة متطرفة اعتدت على المتاجر وسرقت بعض المنتجات وتدمير تماثيل العرض.
وأعلنت قوات الأمن في جنوب إفريقيا إن المحتجين في «مول راند إيست» نجحوا في اقتحام المحل وسرقة بعض المنتجات، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل وتفرقة المتظاهرين بإطلاق الرصاص المطاطي.
بينما دافع زعيم حزب مقاتلي الحرية الاقتصادي، جوليوس ماليما، عن خروج المحتجين، قائلا: «نحن لا نعتذر عن ما فعله المقاتلون اليوم»، بحسب «موقع بي بي سي».
وقال النائب فلويد شيفامبو، عن حزب مقاتلي الحرية الاقتصادي، على حسابه على «تويتر»: «سلسلة "إتش آند إم" الحمقاء للملابس تواجه الآن نتائج عنصريتها، على كل العقلاء الموافقة على أن هذه السلسلة لا ينبغي أن يسمح لها بالاستمرار في العمل بجنوب إفريقيا».
واعتذرت الشركة عقب انتشار الاحتجاجات عن الصورة التي نُشرت على موقعها الإلكتروني، وتم مسح الإعلان المسيء.
وعلى الرغم من دعوات المقاطعة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن والدة الذي ظهر على السترة قالت إنها لم ترَ أي إهانة في الصورة، وأن هذه السترة واحدة من مئات القطع التي ارتداها ابنها للترويج لها، ودعت المتظاهرين إلى «التوقف عن عويل الذئاب طول الوقت».