علماء يسعون إلى حجب الشمس لمعالجة التغيرات المناخية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علماء يسعون إلى حجب الشمس لمعالجة التغيرات المناخية

أحمد العيسوي
نشر في: الخميس 13 ديسمبر 2018 - 12:56 ص | آخر تحديث: الخميس 13 ديسمبر 2018 - 12:56 ص

يخطط مجموعة من علماء جامعة هارفارد الأمريكية، لمعالجة التغيرات المناخية باستخدام الهندسة الجيولوجية، وذلك بحجب أشعة الشمس.

ويسعى العلماء لإجراء تجربة عبارة عن إطلاق بالونًا يصل إلى بُعد 20 كيلو مترًا عن سطح الأرض، ليستقر في طبقة الاستراتوسفير، بالغلاف الجوي، وعندها يطلق جسيمات صغيرة من كربونات الكالسيوم، تكون مهمتها الحد من أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض.

وتستمد هذه التجربة فكرتها، من دراسة الانفجارات البركانية الكبيرة على درجة حرارة الأرض، حيث شهد عام 1991 ثورانًا مذهلًا لبركان بيناتوبو، في دولة الفلبين، وأطلق حينها 20 مليون طن من ثاني أكيد الكبريت، في طبقة الاسترتوسفير، ما صنع غطاءً حول هذه الطبقة أدت إلى انخفاض درجة حراراة الأرض بالكامل نصف درجة مئوية لمدة عام ونصف.

وسيتكلف المشروع الذي يسمى اختصارًا (SCoPEx)، 3 ملايين دولار، لإجراء الاختبار، ويخطط العلماء للبدء فيه مع بداية ربيع عام 2019، جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية.

فكرة عكس أشعة الشمس كانت متداولة منذ عقود، ولكن هذه ستكون أول محاولة حقيقية للتحكم في درجة حرارة الأرض، من خلال الهندسة الشمسية.

وأصبحت فكرة الهندسة الجيولوجية أكثر قبولًا كحل لظاهرة التغيرات المناخية، في ظل المخاوف المتزايدة لدى العلماء والمنظمات الحكومية والنشطاء البيئيين، بشأن القدرة الجماعية على الحد من انبعاثات غاز الاحتباس الحراري وبالتالي كبح التغيرات المناخية.

ويمكن تحقيق تقليل احترار الأرض، من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة أو بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أو بالحد من أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض.

وتمت مناقشة الطريقتين الأولى والثانية وتنفيذهما على مستويات مختلفة، مثل تضمن اتفاق باريس للمناخ، التزامًا من دول مجموعة الـ20 بخفض انبعاث الغازات الدفيئة، وهو ما يعد حلًا لأساس المشكلة، بالإضافة إلى تشييد شركة «شل»، لمبانٍ عازلة للكربون في دولتي كندا واستراليا.

وظلت طريقة حجب أشعة الشمس بشكل جزئي، مثيرة للجدل في الأوساط العلمية لعقود، نظرًا لعدم القدرة على معرفة الآثار الضارة الناتجة عن هذا الأمر، فإن كانت فكرة خفض درجة حرارة الأرض، نتيجة مقبولة، فإنه تتبقى هناك تساؤلات حول تأثير هذه الطريقة على هطول الأمطار وطبقة الأوزون وإنتاجية المحاصيل عالميًا.

ويرى موقع «فوربس» الأمريكي، أن ما يجعل هذه الطريقة أكثر قبولًا، هي تكلفتها المنخفضة، عند المقارنة مع الانخفاض العالمي في استخدام الوقود الأحفوري أو عزل الكربون، وذلك في ظل عدم وضوح أضرارها المحتملة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك