علق النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، على تصريحات الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، حول عدم تعاون الوزراء مع المجلس، وغيابهم في جلسات مناقشة القوانين عند استدعائهم، قائلًا إن رئيس البرلمان لم يستخدم مصطلح «مهاترات» عندما تحدث عن عدم التزام الحكومة بتقديم تقارير طلبها المجلس ونوابه.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء أمس الاثنين، أن «عبد العال»، كان يتحدث مع المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، بشكل واضح حول أهمية أن تلتزم الحكومة بعرض التقرير الذي طلبه البرلمان من وزارة التنمية المحلية بشأن بعض طلبات الإحاطة التي قدمها النواب، ورد «مروان»، في نفس الجلسة باعتذار الحكومة عن التأخير.
وتابع: «حديث "عبد العال" كان بمثابة توجيه اللوم للحكومة، وهو ينتقي مفرداته ويتحدث باللائحة والدستور».
وأوضح أن شكوى «عبد العال»، كانت حول تقديم بعض النواب طلبات إحاطة، وطلبه هو إعداد تقرير حول بعض المشاكل التي تعاني منها المحافظات بنطاق عمل وزارة التنمية المحلية، لكن الحكومة تأخرت عن ذلك، مشيرًا إلى إعلان «عبد العال» أنه يجب تقديم التقارير في موعدها وإلا سيستخدم المجلس أدواته الرقابية.
وأكد أن الفترة الماضية شهدت تعاونًا كبيرًا بين الحكومة ومجلس النواب، مشيرًا إلى حضور نحو 15 وزيرًا للبرلمان، واجتماعهم باللجان المختصة حول طلبات إحاطة مقدمة لهم.
من جانبه، قال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الوزراء متعاونون مع المجلس حسبما صرح «حسب الله»، متابعًا: «وشهد شاهد من أهلها».
وذكر أنه لا توجد حكومة بمقدورها عدم الاستجابة للسلطة التشريعية، لكن قد يحدث بعض التأخير، مبررًا هذا التأخير بزيادة طلبات الإحاطة في مثل هذا الوقت من قبل النواب لاقتراب الانتخابات.
وتابع: «لا ننسى أن الانتخابات العام المقبل، والنواب يشعرون بمسؤولية كبيرة أمام دوائرهم، وهو ما يلقي عليهم أعباءً كبيرة في ممارسة أدوات الرقابة، وهذا حقهم لأنهم مسؤولين أمام دوائرهم».
وعقب أن زيادة طلبات الإحاطة البرلمانية هو أمر يحدث في كل دول العالم في العام الأخير للبرلمان، مضيفًا: "النواب يزيد مجهودهم في مثل هذا الوقت".