يوسف زيدان: لو عرف المصريون معنى «آخرة خدمة الغُز علقة» ما نطقوها - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوسف زيدان: لو عرف المصريون معنى «آخرة خدمة الغُز علقة» ما نطقوها

تصوير: شيماء شناوي
تصوير: شيماء شناوي
كتبت: شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 10:41 م | آخر تحديث: الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 10:41 م
قال الدكتور يوسف زيدان: «نعاني من مشكلات في اللغة ومفرداتها ودلالتها، الأمر الذي وصل بنا إلى استخدام الكثير من العبارات السائدة بما يتنافى مع معناها الحقيقي»، مضيفًا: «إذا قرر أحد ما تغيرها وتصويبها اتُّهم من قبل البعض بالجهل».

وأفرد «زيدان» خلال الندوة التي عقدت مساء اليوم في الزمالك لمناقشة وتوقيع مجموعته القصصية الجديدة «أهل الحي» الصادرة عن دار الشروق، العديد من الأمثلة على ذلك، قائلا: "كلمة الكأس لا تعني سوى «كأس الخمر» أما ما نستخدمه نحن في الشراب فهو القدح ولا أي شيء آخر"، مسترشدًا بالتاريخ وما حمله الزمن من تغير في المفردات التي صرنا نستخدمها، حيث أشار إلى أن العرب كانوا يصفون بعضهم بكلمات مثل «الداهية» ومعناها شديد الذكاء، لكننا نقولها اليوم «في داهية»، أي الوقوع في مصيبة.

وأضاف زيدان: "يحزنني بشدة ما يحدث، وهو إخلاء المفردات من معانيها الحقيقية، ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، متسائلًا لماذا نسمي شخص بـ غازي؟ مع أن معناها هو المحتل!"، مضيفا: "لماذا نتداول فيما بيننا المثل القائل «آخرة خدمة الغز علقة» ولو عرفنا ما المقصود منها ما نطقنا بها فـ«الغز» هما جماعات تركية استقدمهم صلاح الدين الأيوبي، وأنهم عذبوا المصريين قبل أن يتخلصوا من عائلته"، متابعا "كنت أظن أن إخلاء المفردات من معانيها بهذا الشكل يتم عن جهل، لكني أيقنت بعد ذلك أنها تمت عن عمد". 

وأكد «زيدان» أنه إذا أردنا الإصلاح فلنبدأ بفكرة تغيير المفردات لتصويبها، والتي يليها تغيير نمط التفكير ذاته، وهذا ليس لأن المفردات المستخدمة الآن خالية من الدلالة، بل لأنها معكوسة الدلالة أيضًا، حسب تعبيره.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك