تم إجراء عملية تحويل المسار لـ 1200 مريض في مصر على مدى الخمس سنوات الماضية
دخلت جراحات «السمنة» مرحلة جديدة من التطور، بعد الإعلان عن جراحة باسم «التحويل ثنائي المسار»، والتي تهدف إلى تقليل مشاكل ومضاعفات جراحات تحويل المسارات التقليدية المستخدمة في مصر والعالم لعلاج «السمنة».
يقول الدكتور عصام عبد الجليل، أستاذ علاج السمنة، والمسؤول عن تطوير النوع الجديد من جراحات «السمنة»، إن الدراسات أثبتت في السنوات الماضية، أن عملية «البترفلاي» أصبحت الجراحة المثالية للسمنة المفرطة، من حيث العلاج التام لمرضى السكر، والضغط والعقم للوصول للوزن المثالي، وعدم استئصال أي أجزاء من المعدة أو الأمعاء أو تحويل المسار للمعدة، لكن المرضى الذين يعتمدون في غذائهم على السكريات فقط، لابد من إجراء عملية تحويل لمسار المعدة.
ولفت أستاذ علاج السمنة، في بيان صحفي اليوم، أنه تم إلغاء عملية تحويل المسار الكلي للمضاعفات المصاحبة لنقص الفيتامينات، ويتم إجراء الآن التحويل الجزئي، وهي عملية جيدة ولكن لها مشكلتين، أولهما أن المريض يحتاج إلى علاج تعويضي لمدة سنة على الأقل بعد العملية، وثانيهما انقطاع الاتصال تمامًا بين جيب المعدة، وباقي المعدة، والأثني عشر، والقنوات المرارية، لذلك إذا أصيب المريض بحصوة في القنوات المرارية أو قرحة في الأثني عشر لا يمكن استعمال منظار المعدة أو منظار القنوات المرارية من الفم لاستخراج هذه الحصوة أو التشخيص، وأخذ عينة من قرحة الأثني عشر، وبالتالي يضطر الطبيب لإجراء استكشاف جراحي، وتتحول العملية من حالة بسيطة إلى جراحة معقدة.
وأشار إلى، أن جراحة «تحويل ثنائي المسار»، تؤدي وظيفة تحويل المسار المصغر، بالإضافة لإعطاء فرصة لاستعمال منظار المعدة أو منظار القنوات المرارية من الفم، لافتًا إلى أن هذا المسار الثاني يمر خلاله 25 بالمئة من الطعام، لذلك لا يحتاج المريض إلى علاج تعويضي بعد هذه الجراحة.
واختتم «عبد الجليل»، أنه تم إجراء عملية تحويل المسار لـ 1200 مريض في مصر على مدى الخمس سنوات الماضية، متوقعًا أن يصبح هذا النوع من تحويل المسار هو النوع المثالي في السنوات المقبلة.