«الملك» من التصوير على المحيط الأطلنطى إلى الغناء فى الساحل الشمالى - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الملك» من التصوير على المحيط الأطلنطى إلى الغناء فى الساحل الشمالى

تقرير ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الأحد 13 أغسطس 2017 - 9:57 ص | آخر تحديث: الأحد 13 أغسطس 2017 - 9:58 ص
أغانى محمد منير شابة فى كل الأزمان
يعيش المطرب الكبير محمد منير حالة من التوهج والنشاط الفنى فهو ما لبث أن انتهى من تصوير أغنية «وطن واحد» على المحيط الأطلنطى حتى جاء إلى الساحل الشمالى لكى يحيى حفلته الجديدة.
كالعادة دائما ما تستحوذ حفلات النجم محمد منير على اهتمامات الناس فى كل أرجاء مصر، خاصة أن الحفل هو الاول له بعد فترة اقتربت من العام، وكان الغياب بسبب اجراء جراحة فى مفصل الحوض، لذلك جاء حفله الاخير بالساحل الشمالى ليكون بمثابة اكثر من احتفالية فى ليلة واحدة. الاولى هو اطمئنان جماهير الملك على حالته الصحية وعودته مرة اخرى يملأ المسرح يمينا ويسارا حركة وحيوية وغناء، والثانى هو الاحتفال بالعودة بعد الغياب والثالثة هى الاحتفال مع منير نفسه بنجاح اغنيته الاخيرة «وطن واحد بيت واحد» على المستوى العالمى، والسبب الرابع الاحتفال بمنير نفسه وطلته عليهم فى اطلالته السنوية فى نفس المكان. حفل منير أهم ما يميزه ذلك التنوع الجماهيرى الذى لا يتكرر إلا فى حفلاته. الفئات العمرية مختلفة من الاطفال فى سن الحضانة وحتى الستين والسبعين وهى الفئة العمرية التى كبرت مع وعلى أغانى محمد منير منذ الظهور الاول له فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى. هذا التنوع العمرى فى الحضور ليس صدفة لكنه يعكس مدى الرشاقة التى تتمتع بها اعماله فهى اغانٍ تقاوم الزمن ولم تصنع لحقبة تاريخية معينة هى ليست موضة حتى تنتهى وتعود لكنها اعمال راسخة فى عقول وقلوب كل عشاق الغناء. منذ اليوم الاول لمنير فى عالم الغناء واعماله تم اختيارها لتكون شابة فى أى زمن وبعد مرور أى سنين، نعم اعمال منير شابة فى كل الازمان والعصور وهذه هى قيمة الفنان، اعماله تعيش ولا تنتهى بصدور عمل ثانٍ له أو بصدور اغنية اخرى لغيره، أعماله مثل بنتولد أو شبابيك أو اتكلمى وبرة الشبابيك ومن اول لمسة وبرىء وعلمونى عينيك ووسط الدايرة وبننجرح والطول واللون والحرية وامبارح كان عمرى عشرين والليلة يا سمرة وهيلا هيلا هيلا والكون كله بيدور وعشرات اخرى من الاغانى التى مازالت تغنى، والتى تمثل مشوار منير منذ ان بدأ مع يحيى خليل وعبدالرحيم منصور وأحمد منيب وهانى شنودة، الاهم فى الفنان ان تظل اعماله كاملة تغنى مهما طال الزمن وسواء كان على قيد الحياة ام رحل، وهذا ما تعودناه من عمالقة الغناء الكبار. فالاعمال الفنية خلقت لتحيا وتقاوم الزمن. واعمال منير خلقت لتقاوم الزمن، خلقت كما قلنا شابة وستظل كما هى شابة وصبية كل العصور.
منير فى هذه الليلة كان يشعر بأهمية هذا الحفل لانه يأتى بعد غياب، وهو يقدر مدى انتظار الجماهير له لذلك كان منير مختلفا حتى فى الاستعداد للحفل، حيث كان حريصا ان يكون مبكرا جدا، حتى عندما سافر للسنغال لكى يقوم بتصوير اغنية «وطن واحد بيت واحد» التى تتحدث عن مشاكل اللاجئين كان حريصا على الاتصال بأعضاء فرقته لكى يطمئن على كامل الاستعدادات الخاصة بالحفل، وعندما عاد من السنغال لم يعطِ نفسه الراحة الكافية بل ارسل محمود منير الذى يتولى ادارة اعماله وهو احد المقربين جدا من منير إلى مكان الحفل للاطمئنان على كل شىء على ارض الواقع.
بدأ الكينج محمد منير وفرقته الموسيقية بأغنية «هيلا هيلا»، ثم عدد من أشهر أغنياته مثل، قلبى مساكن شعبية، جننى طول البعاد، دايرة الرحلة، اللى غايب، يا رمان، ويلى، شيكولاتة وأعمال اخرى تعبر عن مشواره الطويل.
ومنير كالعادة لا ينسى أى أحداث سياسية أو غير سياسية تمر على الوطن إلا ويتحدث مع جمهوره عنها، هو دائما ما يدفعهم إلى الامام إلى العمل ونبذ التصرفات السلبية، وأتذكر أنه فى احدى الحفلات طلب من جماهيره عدم الانشغال بالتصوير عبر الموبايل قائلا إحنا محتاجين ايدكم تبنى وتدفعنا إلى الامام وبالفعل استجاب له الجمهور منصتا إلى نصائحه، وبالصدفة عصر يوم الحفل وقع حادث القطار الذى راح ضحيته عدد من الشهداء والمصابين وعلق النجم الكبير محمد منير على حادث تصام القطارين بالإسكندرية فى بداية الحفل قائلا: «غياب الضمير السبب ولازم كل واحد يراعى ربنا فى شغله.. وربنا يرحم كل اللى ماتوا وميحصلش كوارث تانى»
وتابع الكينج قائلا: «سافرت كتير واتعالجت كتير والفرق كبير بينا وبين غيرنا وكل الناس لازم تتقدم واحنا بنحاول واللى عايز يبقى معانا أهلا وسهلا واللى مش عايز براحته بس احنا كده وهنفضل نحاول».
وكان منير قد عاد من السنغال بعد رحلة استغرقت خمسة ايام قام خلالها بتصوير «بيت واحد وطن واحد عالم واحد». التى طرحت فى تطبيق أنغامى الشهير المتخصص فى الموسيقى منذ مايو الماضى ويغنيها مع السنغالى يوسو ندور وعادل طويل، وهى أغنية عن اللاجئين، تم إصدارها بـ3 لغات حتى تصل رسالة الأغنية إلى العالم، والتى تؤكد أن الأصل هو الإنسان وتعلى من ثقافة قبول الآخر، حيث يغنى منير الجزء العربى منها، بينما يغنى المغنى الألمانى من أصل مصرى عادل الطويل باللغة الألمانية، فيما يغنى وزير الثقافة والسياحة السنغالى السابق يوسو ندور بالفرنسية.
أغنية عالم واحد أو One world عمل الكينج محمد منير عليها منذ فترة طويلة خاصة أن قضية اللاجئين قضية تشغل بال العالم أجمع وحرص الكينج على أن تكون الأغنية بـ3 لغات حتى تصل إلى أكبر كم من الجمهور حول العالم.
فى رحلة السنغال تم استقبال محمد منير باهتمام كبير من قبل الجماهير التى قابلها فى الشوارع وحرصت على التقاط الصور التذكارية مع النجم المصرى، تم التصوير فى عدد من المناطق اهمها على سواحل المحيط الاطلنطى إلى جانب بعض الاحياء الشعبية هناك، وحظى تصوير الاغنية باهتمام كبير من الحكومة السنغالية.
وعلق منير على ما وجده من ترحاب هناك قائلا منذ سنوات طويلة وأنا اطالب بضرورة الاهتمام بإفريقيا لانها مستقبل العالم، وهى دول تتمتع بطبيعة ساحرة، وناسها عاشقة مثلنا للفنون، وهذا ما لمسته خلال هذه الرحلة القصيرة، وكم كنت سعيدا باستقبال الناس لنا واهتمامهم ظهر بوضوح فى كل المناطق التى زرناها.
على جانب اخر يستعد منير خلال الايام القادمة للسفر إلى تونس للمشاركة فى مهرجان الحمامات الدولى حيث يصل يوم 17 اغسطس لمطار قرطاج الدولى بتونس ويتوجه مباشرة لمدينة الحمامات ويجرى بروفة على المسرح ليلة وصوله ليكون حفله فى اليوم الثانى 18 أغسطس بمسرح الحمامات بالمركز الثقافى الدولى، وهو الحفل الذى نفدت تذاكره منذ فترة حيث تعد هذه الزيارة هى الاولى له منذ 15 عاما حيث إن آخر حفلاته كانت فى مهرجان قرطاج الدولى ولكن هذه المرة سيكون حفله بتونس من خلال مهرجان الحمامات فى دورته التى تحمل رقم ٥٣ والتى يرفع فيها شعار «حمامات كما تحبها». لذلك تكتسب حفلته اهمية كبيرة من جانب الجماهير التونسية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك