فى ذكرى ميلاده.. مريد البرغوثى يروى اللحظات الأولى فى حياة تميم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى ذكرى ميلاده.. مريد البرغوثى يروى اللحظات الأولى فى حياة تميم

كتبت ــ شيماء شناوى:
نشر في: الأربعاء 13 يونيو 2018 - 1:03 ص | آخر تحديث: الأربعاء 13 يونيو 2018 - 1:03 ص

فى عام 2009، كتب الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى كتابه «ولدت هناك ولدت هنا»، ملامح من سيرة حياته الذاتية، التى تدخلت فيها مسيرته مع مسيرة وطنه، وروى فيه عن علاقة الحب التى جمعته بزوجته رضوى عاشور، والصعوبات التى واجهاها معا لكونه من أصل فلسطينى وليس مصريا، لكنهما فى نهاية المطاف تزوجا وأنجبا ابنهما تميم البرغوثى، الذى يوافق اليوم ذكرى ميلاده الـ41.

ويوافق يوم 13 يونيو 1977 الذكرى الواحد وأربعين لميلاد الشاعر (الفلسطينى ــ المصرى) تميم البرغوثى.

تميم مريد البرغوثى شاعر فلسطينى، وأستاذ العلوم السياسية، مواليد القاهرة، والده الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى ووالدته الأديبة المصرية رضوى عاشور.

فى الكتاب يؤرخ مريد البرغوثى اللحظة الأولى فى حياة ابنه كما اعتاد دوما التأريخ لقضايا وطنه.

«أصر الطبيب على أن تكون الولادة طبيعية مهما طال الانتظار، كانت ليلة قاسية فى تلك المستشفى الصغيرة على ضفة نهر النيل، فى 1977، لم يصغ إلى إلحاحنا عليه بالتدخل ولو بعملية قيصرية، من الساعة الثالثة بعد الظهر بدأ الطلق الفعلى، لكنه ترك رضوى تتعذب حتى قبيل الفجر وصعد لينام، المستشفى كانت بيته أيضا، خصص فيها طابقا لمعيشته.

«رضوى التى فى الحياة العادية لا تعرف الشكوى، تصرخ ألما وتعتذر لنا عن صراخها أنا آسفة، وقبل أن تكمل عبارتها تهاجمها جولة الألم التالية وعيناها تستغيثان بالممرضة دون جدوى، أمسك يدها وأمسح العرق عن خديها وعن جبينها بمنديل، فتقول أتعبتكم معى أنا آسفة.

أنظر فى وجوه من معى فى الغرفة لا أجد فى ملامحهن ما يطمئن، الساعات تمر والطبيب لا يأتى، كانت الساعة نحو السادسة فجرا، أتى، دخل، وأغلق خلفه الباب.

ظلت أعيننا معلقة بمصباح كهربائى صغير مطفأ فوق الباب، قيل لى بأنه سيضىء بالأحمر علامة على الولد، وبالأخضر علامة على البنت، وبالنسبة لى أنا ستكون إضاءته علامة على انتهاء عذاب رضوى الطويل، مع الضوء الأحمر خرجت الممرضة بالبشارة: «مبروك ولد زى القمر».

عندما ذهبت لتسجيل ولادته فى وزارة الصحة المصرية لأستخرج شهادة ميلاده، كنت أنوى فى خانة جنسية الأب أكتب «أردنى» حسب جواز سفرى، الوثيقة الوحيدة التى أملكها، لا أملك وثيقة تثبت فلسطينيتى لتقديمها للموظف المختص، هنا تدخلت رضوى بحسم: اكتب فلسطينى، فكتب فلسطينى.

فى المستقبل سوف تحُل كلمة فلسطينى فى تلك الشهادة دون حصول تميم على حقه فى الجنسية المصرية، أسوة بأبناء الأمهات المصريات المتزوجات غير المصريين، الفلسطينى سوف يتم استثناؤه من هذا الحق دون سبب مفهوم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك