-يجب أن نفرق بين التحيز ضد قضايا المرأة وبين إظهارها فئات معينة موجودة بالمجتمع
قالت الكاتبة الصحفية كريمة كمال إن إظهار المرأة بصورة سيئة فى الأعمال السينمائية والدرامية ليس عيبا، لأن هناك نساء سيئات بالفعل يوجدن بالمجتمع، وليس من المفترض إظهار النساء كملائكة حتى لا يُنتقد العمل الغنى من منظور نسوي.
جاء ذلك في الجلسة النقاشية التى نظمها المعهد الفرنسي بالمنيرة بعنوان «المرأة في دراما رمضان 2018» تحدث فيها الناقد عصام زكريا، الكاتبة الصحفية كريمة كمال والفنانة فيروز كراوية.
وأدار الجلسة رنيم العفيفي رئيسة تحرير منصة «ولها وجوه أخرى» لاستعراض رؤيتهم لأدوار المرأة وأشكال تناول قضاياها فى الدراما الرمضانية والسينمائية بشكل عام.
وأضافت كمال، أن هناك نساء يعملن بالدعارة ونساء من مختلف الطبقات لهم سمات وخصائص محددة، نتفق معها أو نختلف، لكن ليس دور الدراما هو إظهار النساء بشكل جيد والتحامل على الرجل أو العكس، فالدراما والسينما تنقل الواقع كما هو ولا تجمل طرف على حساب طرف آخر.
وفرقت كمال بين أطروحات تشخيص المرأة في شكل جيد أو سيء فى الدراما، وبين التحيز ضدها أو معها فى قضايا معينة، وضربت هنا مثالا على قضية الخلع، فإذا تناولها عمل درامى وأظهر انحيازا ضد المرأة التى تخلع زوجها ووصمها اجتماعيا وأخلاقيا، فهنا يكون النقد للعمل الفني، وإظهار عيوبه وانحيازاته الواضحة وليس بفرض رؤية محددة على صانعى الأعمال الفنية.
جاءت هذه الجلسة بغية التعرف إلى ما تعكسه مسلسلات هذا الموسم بشأن رؤية ومعالجة صناع الدراما لقضايا النساء، وفي مقدمتها قضية «العنف على أساس النوع الاجتماعي»، فضلًا عن ما تكشفه هذه المسلسلات عن بنية مجتمعنا ومدى مساهمتها في نجاح الدراما المحتفية بالأفكار الذكورية.