صرح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بأن الولايات المتحدة تستشعر علامات على اهتمام حركة طالبان ببحث إمكانية إجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ أكثر من 16 عاماً.
وأضاف ماتيس للصحفيين، اليوم الثلاثاء، قبل هبوط طائرته العسكرية في العاصمة الأفغانية كابل في زيارة غير معلنة: «هناك اهتماما لاحظناه من قبل طالبان»، موضحاً أن هناك بعض المجموعات التابعة لطالبان، مجموعات صغيرة، إما بدأت تغيير موقفها أو أعربت عن اهتمامها بالمحادثات، وذلك بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع: «قد لا يأتي جميع طالبان دفعة واحدة، لكن من الواضح أن بعض العناصر من بينهم، مهتمون بإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية». وأفاد بأن بعض الدلائل على اهتمام طالبان، (لم يذكرها بالتفصيل)، تعود إلى ما قبل تصريحات الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي عرض في فبراير الماضي إجراء مفاوضات سلام بشروط مع مسلحي طالبان.
غير أن الحركة لم تبد حتى الآن استعدادا لقبول العرض، واعتبرت في رد فعل أول على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن العرض أشبه بدعوة إلى «الاستسلام».
وطرح الرئيس غني شرطا مسبقا على المتمردين تطبيق وقف إطلاق نار والاعتراف بدستور عام 2004، وعرض عليهم في المقابل الاعتراف بالحركة كحزب سياسي وضمان سلامة الذين يقبلون العرض.
وكانت حركة طالبان، التي تعتبر الحكومة الأفغانية «دمية» لواشنطن، دعت قبل ذلك الولايات المتحدة إلى خوض محادثات مباشرة مع ممثليها في قطر، متجاهلة السلطات الأفغانية.