ما علاقة السكر بضرورة مراجعة طبيب متخصص فى أمراض الكلى؟ ولماذا ليس أى أجهزة أخرى فى جسم الإنسان إذا كان الأصل هو سكر فى الدم؟
أحمد السيد عليان ــ القاهرة
سؤال نشكرك على توجيهه فالواقع أن مرض السكر تمتد علاقته بكل أجهزة الإنسان بلا أى استثناء ومن هنا تأتى خطورته. إذا ما ركزنا الحديث عن الكلى فلأهمية التغيرات التى تحدث فيها بما يعرف باعتلال الكلية السكرى. الوحدة الأساسية فى نسيج الكلى هى النيفرون. آلاف المئات منها فى نسيج الكلى مسئولة عن تصفية الدم وإزالة السموم الناتجة عن عملية التمثيل الغذائى وموازنة السوائل والتحكم فيها فى الجسم. بمرور الوقت وبعد الإصابة بمرض السكر تبدأ طبيعة تلك الوحدات فى التغير الأمر الذى معه تتأثر وظائفها الحيوية وطريقة عملها فيبدأ تسرب بروتين الألبيومن من الدم ليخرج فى النهاية مع مكونات البول. يحدث هذا ببطء شديد لكن المحصلة فى النهاية تتحكم فى النتائج خاصة أن تلك التغييرات قد تبدأ قبل أن تلاحظ أى أعراض لمرض السكر الذى يظهر لاحقا.
تزايد تراجع وظائف الكلى يقود إلى الفشل الكلوى لذا فمراجعة طبيب كلى تعد خطوة مهمة لاكتشاف إلى أى حد تأثرت وظائف الكلى وإلى أى مستقبل تقود.
هناك من الفحوصات ما يجب أن يتم بشكل دورى لمرضى السكر منها ما ينظر فى أمر وظائف الكلى على سبيل المثال:
ــ نسبة نيتروجين اليوريا والكرياتينين فى الدم Urea Nitrogen & Cratinine.
ــ تحليل نسبة الألبيومن و(Microalbuminurea) لقياس نسبة بروتين الألبيومن (الزلال) المتسرب من الكلى للبول.
ــ متابعة قياس الضغط إذ إن استمرار ارتفاع ضغط الدم يمارس نوعا من الضغط على عمل الكلى يؤثر فيها.
ــ قد يضطر الطبيب إلى ضرورة تحليل عينة من نسيج الكلى فى النهاية لمراجعة التغيرات التى حدثت فيها والدالة على مدى تأثرها.
الإجهاد العام والإحساس بالتعب لأقل جهد يبذل وتورم القدمين وضعف الشهية وربما الإحساس بضرورة حك الجلد أحيانا والصداع وربما الرغبة فى القىء كلها أعراض قد تشير إلى تأثر الكلى إلى جانب ضعف المناعة الذى معه تتعدد الإصابة بأشكال العدوى المختلفة. الاهتمام بفحص وظائف الكلى بالفعل أمر بالغ الأهمية لمريض السكر.