كيف أثر الاحتباس الحراري على نقص لحوم البرجر في أمريكا؟ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 4:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف أثر الاحتباس الحراري على نقص لحوم البرجر في أمريكا؟

هاجر فؤاد:
نشر في: الأربعاء 12 ديسمبر 2018 - 6:24 م | آخر تحديث: الأربعاء 12 ديسمبر 2018 - 6:24 م

خلال الأشهر الماضية، عانت المتاجر الكبرى بالولايات المتحدة من نقص تواجد البرجر، واعترض محبوه ومن يشترونه من أجل إطعام حيواناتهم، لكن الأمر لم يشغل النباتيين المبتعدين عن أكل اللحوم ويميلون للخضروات فقط، وكان هناك نوعًا آخر من الأفراد لم يشغلهم الأمر وهم من يحاولون دمج الخضروات في نظامهم الغذائي وتقليل اللحوم؛ سواء لأسباب صحية كتقليل خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني أو لخفض التكاليف أيضًا.

في أكتوبر الماضي، حذر تقرير أصدرته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، أن الصناعات تعمل على زيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض وصناعة البرجر من أكثر الصناعات المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف التقرير، أنه يمكن بالفعل الحد من ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن الصناعة، عن طريق التحول الغذائي العالمي، بالابتعاد عن الأطعمة المكثفة للغازات الدفيئة، مثل اللحم البقري، واتباع نظام غذائي أكثر صحة واستدامة، حسب ما ذكر موقع (سي إن إن).

لذا قدمت عدة اقتراحات من قبل الباحثين وشركات إنتاج البروتين؛ لخفض استهلاك اللحوم أبرزها، استبدال 30% فقط من لحم البقر في كل برجر بالفطر، مما يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة، وفقا للبيانات التي جمعها معهد الموارد العالمية (WRI).

وفي محاوله أخرى، أجرى خبير الاستدامة البيئية والصحة العامة في جامعة أكسفورد، ماركو سبرينجمان، دراسة لتقييم تأثير إنتاج الغذاء على البيئة العالمية، وكشفت الدراسة أن صناعة البرجر بالبقوليات يصدر منه غازات مسببة للاحتباس الحراري أقل بنحو 10 أضعاف من الغازات الناتجة عن الدواجن ولحم الأبقار والخنازير، موضحا أن الأبقار بشكل أكثر من الحيوانات الأخرى ينبعث منها غاز الميثان أثناء عملية الهضم، مما يجعلها ذات انبعاث عالي بشكل خاص، مضيفا أن تحويل صناعة وإنتاج البرجر يمكن أن يحدث فرقا ملموسا.

وعملت العلامة التجارية للبروتين النباتي في كاليفورنيا «بيوند برجر»، على تطوير إنتاج البرجر واستخدمت فطرًا بديلا عن اللحم البقري يشبه اللحوم الحمراء، استهلك طاقة إنتاج أقل بنسبة 46٪، ويصدر غازات دفيئة أقل بنسبة 90٪، عند مقارنها باللحم البقري في التصنيع.

في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، تعد الحشرات غذاء يعتمد عليه حوالي ملياري شخص في العالم، وهي أطباق بدأت تتسلل إلى المطبخ الغربي، حيث تقدم بعض المطاعم قوائم طعام حشرات، وبدأت بعض المتاجر الكبرى في أوروبا ببيع وجبات خفيفة بالحشرات وبرجر حشرات.

وحاولة شركة (Bug Foundation)، وهي شركة ناشئة في ألمانيا، صنع برجر مصنوع من ديدان الوجبات التي يتم تخزينها، في أكثر من ألف متجر في جميع أنحاء بلجيكا وهولندا وألمانيا.

وقال المؤسس المشارك لهذه المؤسسة، باريس أوزل، إن الحشرات أفضل بكثير في حين تم مقارنتها مع اللحم البقري لإنتاج نفس كمية البروتين، فستحتاج الحشرات مياه أقل بمقدار 1000 وتغذية أقل بـ10 مرات، كما تنتج غازات أقل 100 مرة من الأبقار.

وهناك طريقة آخرى وهي محاولة إنتاج لحم نظيف، عن طريق استخلاص الخلايا الجذعية من الحيوانات وتركها تنمو وتتضاعف بالطرق المعملية؛ لإنتاج قطعة من اللحم، وهي الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، وكشفت أن اللحم المستخلص من الخلايا الجذعية من الحيوانات، يؤدي لانخفاض الغازات الدفيئة المنبعثة خلال التصنيع بنسبة 78٪ إلى 96٪، وطاقة انتاج أقل بنسبة 7٪ إلى 45٪.

وزعمت شركة (Mosa Meat)، وهي من أوائل المشتغلين باللحوم المصنعة، أن هذه الطريقة لها تأثيرات صحية إيجابية، حيث يتم إنتاجه في بيئة معقمة، وبالتالي يقلل من مخاطر الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، وهو خالٍ من المضادات الحيوية وهرمونات النمو الصناعي، لكنه يستغرق إنتاجه بعض الوقت حتى يصل إلى مرحلة تجارية، قد تستغرق أكثر من 3 سنوات، إلا أن سعر القطعة الواحدة، أحد أهم العوائق حيث تبلغ تكلفة بيع القطعة الواحدة 330 ألف دولار، وبالتالي يصعب وصوله بهذا السعر إلى المستوى التنافسي في الأسواق.

ووفقا لأبحاث شركة (Markets and Market)، يتوقع أن تنمو السوق العالمية لبدائل اللحوم من 4.6 مليار دولار في عام 2018 إلى 6.4 مليار دولار بحلول عام 2023.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك