عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن دعمه لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الرغم من تقييم وكالة المخابرات المركزية "سي.آي.إيه" الذي يفيد بأنه متورط في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومناشدات من أعضاء بمجلس الشيوخ له بالتنديد به.
ورفض ترامب التعليق على ما إذا كان الأمير محمد متورطا في القتل، لكنه أبدى ما يمكن اعتباره أوضح دعم منه لولي العهد السعودي منذ مقتل خاشقجي قبل أكثر من شهرين.
وفي مقابلة مع رويترز بالبيت الأبيض، قال ترامب: "هو (محمد بن سلمان) زعيم السعودية، وهي حليف جيد للغاية".
وسألت رويترز، ترامب عما إذا كان دعمه للمملكة يعني دعمه للأمير محمد فقال: "حسنا.. يعني ذلك بالتأكيد في الوقت الحالي".
وكانت رويترز قد نقلت أن بعض أفراد العائلة الحاكمة في السعودية يسعون سعيا حثيثا لمنع الأمير محمد من أن يصبح ملكا، وبأنهم يعتقدون بأن الولايات المتحدة وترامب قد يلعبان دورا حاسما في ذلك الأمر.
بدوره، قال ترامب: "لم أسمع بذلك تماما... بصراحة لا يمكنني التعليق عليه لأنني لم أسمع به على الإطلاق. في حقيقة الأمر إذا كان وصل لمسامعي شيء فهو أنه متمكن من السلطة".
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي إنه ليس قلقا من مساءلته وإن الأموال التي دفعها محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين قبيل انتخابات 2016 لامرأتين لا تنتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وأضاف ترامب أنه "من الصعب مساءلة شخص لم يفعل أي شيء خطأ وأوجد أعظم اقتصاد في تاريخ بلدنا"، متابعا: "لست قلقا.. كلا. أعتقد أن الناس سيثورون إذا حدث ذلك".
وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، قد نقلت فى وقت سابق عن مصدر مقرب من ترامب قوله إن الأخير أعرب عن قلقه من احتمال عزله عندما يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، الشهر المقبل.