طرحت «دار الشروق» الطبعة السادسة من رواية «السائرون نياما»، للأديب سعد مكاوي. كما أعلنت عن إصدار الطبعة السادسة عشر من رواية الكاتب والأديب بهاء طاهر «واحة الغروب».

ونشر المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق»، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة لغلاف الرواية قائلًا: «طبعة الشروق السادسة لأشهر روايات الأديب الراحل سعد مكاوي (1916 - 1985)، التي نشرت طبعتها الأولى 1965؛ فحققت نجاحاً وتقديرا ألهم بعده العديد من الأدباء، تنقل لنا أحداث الرواية المتلاحقة العقود الأخيرة من حكم المماليك بحبكة بليغة شيقة كأننا نعيش الواقع في أحداث تاريخ».

و«السائرون نياما» رواية تاريخية للروائي المصري سعد مكاوي، تدور أحداثها في الفترة التي تتجاوز الثلاثين عاما منذ «1368 - 1499» ويسرد من خلالها الكاتب عمر سلطنة المماليك التي حكمت تاريخ مصر والشرق 276 سنة، فهي رواية تُقحمك في أجواء أسطورية، سواء بالأحداث المتشعّبة، أو بألفاظ «مكاوي» وأسلوبه الساحر الذي يأخذك منذ الكلمة الأولى لهذا العالم، تعيش بداخله وتحيا وسط المسميات المملوكية، فتقابل أتابك العسكر وبيت المال والمتلزم والسخرة؛ ويجعلك بحرفية تعيش ما لم ترَه، وتتخيّل ما كان يحدث على أرض مصر في تلك الحقبة الزمنية، وينقسم العمل إلى 3 أقسام: (الطاووس، الطاعون، الطاحون).

وقد أنهى القسم الثاني بحلول كارثة الطاعون، فبدت وكأنها قضت على جيل بأسره لينتقل بعدها بالأبطال لجيل الأبناء. ونسج كاتبنا عبر هذه الأقسام عشرات الشخصيات والأماكن في سحر جذّاب يجعلك تفغر فاك في دهشة سائلاً كيف أمكنه الإمساك بتلابيب هذه الشخصيات وبحكاياتهم وبجمعهم معاً بهذا الأسلوب والبيان الأخاذ.  

كما احتفى «المعلم» بصدور الطبعة الجديدة، من «واحة الغروب»، ناشرًا صورة الرواية عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»، معلقًا: «الطبعة السادسة عشر لأحد عيون الأدب العربي والعالمي، (واحة الغروب) لبهاء طاهر، التي حازت على العديد من الجوائز والتقدير وترجمت ونشرت في أكثر من 20 دولة»، مضيفًا: «عندما تجتمع روعة الموهبة مع عمق الثقافة وصدق الخيال مع جدية وتبتل وتمكن الأديب، ليحلق الكاتب والكتاب والقارئ».

«واحة الغروب» رواية صادرة عن دار الشروق في عام 2008 للروائي المصري بهاء طاهر، تدور أحداثها في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصري محمود عبدالظاهر الذي يتم أرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التي تبحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضي والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنساني والحضاري.

فازت «واحة الغروب» بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى في عام 2008م، كما تم تحويلها لمسلسل تلفزيوني بطولته خالد النبوي، ومنة شلبي، وسيد رجب، وأحمد كمال، وسيناريو وحوار مريم ناعوم، وهالة الزغندي، وإخراج كاملة أبو ذكري، وحصد المسلسل 5 جوائز فنية، وهم: (أفضل إخراج، أفضل تصوير، أفضل إنتاج، أفضل وجه جديد ركين سعد، وأفضل ممثلة منة شلبي).