بين مؤيد ومعارض.. يتجدد بين الحين والآخر مطلب حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، وعاد الموضوع للجدل مرة أخرى بعد تقدم النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب بمقترح لمشروع قانون يلزم الحكومة بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي ومن جميع الأوراق الرسمية للدولة التي يتم تداولها بين المواطنين.
النائب نصر الدين في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الفضائية، قال إن هذا المقترح إذا تم تطبيقه سيجعل مصر أمام العالم دولة عصرية ليس بها أي تمييز على أساس الدين.
في التقرير التالي، نستعرض تاريخ خانة الديانة في البطاقة الشخصية في مصر...
البطاقة الشخصية في عهد الملكية لا يوجد بها خانة الديانة:-
يعود تاريخ وجود البطاقة الشخصية إلى عهد الملكية، حيث كانت البطاقة القديمة أيام الملكية مصنوعة من الورق ويكتب عليها "المملكة المصرية"، وكانت تصدرها وزارة الشؤون الاجتماعية والبيانات التي كانت بداخلها هي الاسم، اللون، الطول، لون العيون، الشعر، مع صورة شخصية كبيرة فى الجهة الأخرى ولم تكتب بها خانة الديانة في ذلك الوقت.
-بداية كتابة خانة الديانة بعد ثورة 1952:
بعد تأسيس الجمهورية وإلغاء الملكية تغير شكل البطاقة الشخصية وتم اصدراها من وزارة الداخلية وأصبحت البيانات بها هكذا: الاسم، تاريخ الميلاد، الديانة، الحالة الاجتماعية، الوظيفة، محل الإقامة، فصيلة الدم.
أما أول مرة كانت تكتب فيها خانة الديانة في البطاقة عام 1958 أي بعد ثورة يوليو 1952 وكانت أول بطاقة تصدر بهذا الشكل للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.