تضامن خليجي مع الرياض.. وفريق سعودي تركى لكشف مصير خاشقجي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تضامن خليجي مع الرياض.. وفريق سعودي تركى لكشف مصير خاشقجي


نشر في: الجمعة 12 أكتوبر 2018 - 1:54 م | آخر تحديث: الجمعة 12 أكتوبر 2018 - 1:54 م

- الخارجية التركية تنفي مشاركة واشنطن فى التحقيقات.. والإمارات والبحرين تؤكدان الوقوف مع السعودية ضد محاولات استهدافها
- ترامب: لن نخسر استثمارات سعودية بقيمة 110 مليارات دولار بسبب تلك القضية.. وسيناتور جمهورى بارز: تصديق الكونجرس على مبيعات أسلحة للمملكة سيكون صعبًا جدًا


أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، أن أنقرة والرياض، قررتا تشكيل مجموعة عمل مشتركة، للكشف عن مصير الصحفي السعودي المختفى جمال خاشقجي، فيما أبدت كل من الإمارات والبحرين تضامنا واسعا مع المملكة بشأن تلك القضية، كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يرى سببا لوقف المشتريات السعودية للأسلحة الأمريكية أو الاستثمارات السعودية للمملكة، محذرا من أن يدفع ذلك الرياض لتحويل أموالها إلى روسيا والصين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إنه "تم إقرار تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن جميع جوانب حادثة خاشقجي، بناءً على مقترح من الجانب السعودي"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية الرسمية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر مطلعة، أن وفدا سعوديا رفيع المستوى، يرأسه الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي، أمير مكة ورئيس لجنة الحج المركزية، وصل إلى أنقرة، لبحث قضية اختفاء خاشقجي، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
كما أفادت مصادر تركية مطلعة، أن مدعي عام إسطنبول سيواصل تحقيقاته حول القضية ذاتها.
في السياق ذاته، نفت مصادر بوزارة الخارجية التركية ما تردد بشأن إرسال الولايات المتحدة مفتشين للمشاركة في التحقيق. وقالت المصادر لوكالة أنباء "الأناضول"، إن "المعلومات حول تعيين الولايات المتحدة مفتشين بخصوص قضية خاشقجي غير صحيحة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد صرح لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن محققين أمريكيين يعملون مع تركيا والسعودية في قضية اختفاء خاشقجي.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، أمس الخميس، إنه لا يرى داعيًا لوقف الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة برغم المخاوف بشأن خاشقجي، مشيرًا إلى أن المملكة ستنقل عندئذ أموالها إلى روسيا والصين.
وقال ترامب: "إنهم ينفقون 110 مليارات دولار على عتاد عسكري وعلى أمور توفر وظائف.. بالنسبة لهذه البلاد. لا أحب فكرة وقف استثمار بقيمة 110 مليارات دولار في الولايات المتحدة، لأنه هل تعلمون ما الذي سيفعلونه؟ سيأخذون هذه الأموال وسينفقونها في روسيا أو الصين أو أي مكان آخر".
وتابع: "إذا ما هو الجيد بالنسبة لنا؟ بينما هناك أشياء أخرى يمكننا فعلها، سيكون هناك شئ ما سيتم اتخاذه فى البداية أريد أن أعرف ما حدث، ونحن نبحث"
ومضى قائلا: مرة أخرى وقع هذا فى تركيا، وبحسب معرفتنا، خاشقجي ليس من مواطنى الولايات المتحدة.. إنه مقيم".
وأثارت تصريحات ترامب انتقادات من أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بما فيهم جمهوريون من حزبه، وقع كثير منهم خطابًا، الأربعاء الماضي، يجبر إدارته على التحقيق في اختفاء خاشقجي، بما يمهد الطريق لفرض عقوبات محتملة على السعودية.
وقال السيناتور الجمهورى بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية للصحفيين في مبنى الكونجرس: "إذا انتهى المطاف بالأمر على أن ما نعتقده كلنا اليوم لكن لا نعرفه على وجه اليقين... فيجب فرض عقوبات كبيرة على أعلى المستويات".
وتحدث كوركر وآخرون من أعضاء المجلس عن أن حصول إدارة ترامب على تصديق من الكونجرس على مبيعات أسلحة للسعوديين سيصبح أمرًا صعبًا جدًا.
ويسمح القانون الأمريكي للكونجرس بمنع إتمام صفقات السلاح الكبرى مع دول أجنبية، كما أن هناك عملية غير رسمية يمكن من خلالها لأعضاء بارزين في الكونجرس، بما يشمل رئيس لجنة العلاقات الخارجية وأكبر عضو ديمقراطي في اللجنة، وقف مبيعات الأسلحة، وفقا لوكالة رويترز.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن الحكومة الأمريكية قلقة للغاية بشأن الوضع، لكنها قالت إنها ستنتظر نتائج التحقيق.
وأضافت أن الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عاد إلى السعودية، موضحة أنه عندما يعود إلى الولايات المتحدة، "نتوقع المزيد من المعلومات".
كانت السلطات السعودية قد أكدت أن اختفاء خاشقجى جاء "بعد خروجه" من قنصلية المملكة فى إسطنبول، مشددة على حرصها على معرفة مصير خاشقجي"، مؤكدة أن كافة الإشاعات التي أفادت باختفائه في القنصلية أو خطفه من قبل المملكة أو قتله "زائفة"، مشيرة إلى أن التحقيقات ستكشف العديد من الوقائع في ما يخص قضية خاشقجي.
إلى ذلك، سادت حالة من التضامن الخليجي الواسع مع المملكة بشأن اختفاء خاشقجي.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "نقف مع المملكة العربية السعودية دوما؛ لأنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار والأمل".
بدوره، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة على تويتر: "الحملة الشرسة على الرياض متوقعة وكذلك التنسيق بين أطرافها المحرِّضة"، مؤكدا أن "تداعيات الاستهداف السياسي للسعودية ستكون وخيمة على من يؤججها". وتابع: "يبقى أن نجاح السعودية هو الخيار الأول للمنطقة وأبنائها"
من جهته، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ، خالد بن أحمد آل خليفة، عبر موقع تويتر، تعليقا على أزمة اختفاء خاشقجى "إن الهدف هو المملكة العربية السعودية. وليس البحث عن أي حقيقة".
وأضاف: "ارموا أقنعتكم فنحن معها بأرواحنا"، في إشارة إلى السعودية. وتابع: "عداء (قناة) الجزيرة للمملكة العربية السعودية وتجنيها وكذبها المستمر يعكس سياسة قطرية لا يمكن التصالح معها".
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأتراك القول أن الحكومة التركية أبلغت الولايات المتحدة إن لديها تسجيلات صوتية ومصورة تثبت أن خاشقجي، قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وذكرت الصحيفة أن "التسجيلات تظهر أن فريقًا أمنيًا سعوديًا احتجز خاشقجي في القنصلية بعد أن دخل في الثاني من أكتوبر للحصول على وثيقة رسمية"، على حد قول هؤلاء المسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته : "إن التسجيل الصوتي من داخل السفارة يحدد ما حدث لجمال بعد دخوله"، مضيفا: "يمكنك سماع صوته وأصوات الرجال الذين يتحدثون العربية.. يمكنك سماع كيف تم استجوابه وتعذيبه ثم قتله"، على حد قوله.
كما قال مصدر ثان تم اطلاعه على التسجيل إنه تم سماع رجال وهم يضربون خاشقجي، وفقا لما نقلته "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة الأمريكية أنه "ما زال الأمر غير واضح ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد شاهدوا اللقطات أو استمعوا إلى الصوت"، لكن المسؤولون الأتراك وصفوا محتويات تسجيلاتهم لنظرائهم الأمريكيين.
في المقابل، اعتبر القانوني الدولي السعودي مراد الصبيح، أن توجيه أي تهمة للبعثة الدبلوماسية السعودية في تركيا، يعتبر انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وأوضح الصبيح لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "البعثات الدبلوماسية تتمتع بالحصانة الكاملة، ولا يجوز تفتيشها أو العبث بمحتوياتها إلا بموافقة الدولة أو رئيس البعثة"، مضيفا أن "الصحافة ووسائل الإعلام ليست مكانا لتوجيه التهم"، مشيرا إلى أن "الدبلوماسي لا توجه له التهم ولا يحاكم أو يقاضى إلا في بلده، بعد توجيه طلب رسمي من الدولة المستضيفة".
إلى ذلك، تساءلت وسائل إعلام سعودية عن المستفيد من اختفاء خاشقجي، ورأت في هذه القضية محاولة لخلق محاور عداء جديدة ضد دول الخليج وفي مقدمتها السعودية.
وقال الكاتب السعودي، حمد اللحيان في مقاله بصحيفة "الرياض" إن "اختفاء خاشقجي بالصورة الدراماتيكية التي تبناها محور خراب السفينة "قطر ووسائل إعلامها"، يعتمد نفس الأسلوب الذي استخدم في إثارة "شعوب دول الربيع العربي الذي كانت نتيجته خريفا يقطر دما".
ورصد الكاتب أهم المستفيدين الذين لهم مصلحة من اختفاء خاشقجي، قائلا إنهم "إيران وحزب الله ونظام الحمدين (فى قطر) والنظام السوري وإسرائيل، بالإضافة للدولة العميقة في تركيا وأجهزة مخابرات دول وأطراف أخرى والتي تسعى للإضرار بالمملكة وتركيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك