مع اقتراب عودة أبنائهم للمدارس، يسارع أولياء الأمور لشراء ملابس الأبناء وحقائبهم، التى تمثل عبئا على ميزانية الأسرة، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار الذى عانت منه مصر فى السنوات الماضية.

يقول أحمد المنوفى، أحد بائعى الحقائب المتجولين بمنطقة الدقى، أن موردى الحقاب قرروا رفع الأسعار على الرغم من انخفاض إقبال المواطنين على الشراء مقارنة بالعام الماضى.

وتتراوح أسعار الحقائب لدى المنوفى من 20 جنيها للحقائب الصغيرة إلى 90 جنيها للحقائب الكبيرة، «حقائب صينية الصنع، وسعرها أرخص كثيرا من أسعار المحلات».

ولم تختلف أسعار الحقائب بمنطقة العتبة عن أسعار المنوفى، حيث يبيع هيثم إمام، أحد تجار الحقائب المدرسية بالمنطقة، الحقائب بأسعار تبدأ من 30 جنيها وتصل إلى 120 جنيها للحقائب الأكبر حجما، مؤكدا أن أسعارها تختلف وفقا لجودة الصناعة وليس الحجم فقط.

وأكد إمام ارتفاع الأسعار بأكثر من 10% «الغلاء نابع من المصدر وليس منى».

أما أمير بدار، أحد الباعة المتجولين بالعتبة، فأكد أنه لا يبيع سوى الحقائب الأقل سعرا «لأن الزبون بيدور عليها» حسب تعبيره، وتتراوح أسعار الحقائب لدى بدار بدءا من 15 جنيها للحقائب الأصغر وحتى 70 جنيها للحقاب الكبيرة، «هذه الأسعار تناسب الفئات المعدومة، والتى تمثل معظم زبائنى».

وتراوحت أسعار أحد المحال الشهيرة للحقائب بين 30 جنيها وحتى 145 جنيها.

وتتوافر لدى مواقع التجارة الإلكترونية، الكثير من أنواع الحقائب المدرسية بأسعار متفاوتة تبدأ من 40 جنيها وتصل إلى 600 جنيه، إلا أن المواقع الالكترونية تتميز بتوفيرها لحقائب تحمل علامات تجارية اصلية بجودة مرتفعة، وسعر مرتفع أيضا.

ورصدت «الشروق» ازدحاما كبيرا فى سوق الفجالة مع اقتراب بدء العام الدراسى، كما رصدت ارتفاعا فى أسعار الشنط المدرسية التى تراوحت أسعارها بين 70 و150 جنيها تبعا للخامات المستخدمة فى صناعتها.

ورصدت «الشروق» شكوى المواطنين، خاصة محدودى الدخل من ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية، حيث قالت سلمى، أم لطفلتين فى المرحلتين الاعدادية والابتدائية، إنها اشترت حقيبتين لابنتيها بنحو 120 جنيها، مشيرة إلى أنها غير راضية عن أسعار الحقائب.

أما عبدالقوى شرف، فطالب بأن تتوافر الحقائب بأسعار أقل، فهى من وجهة نظره ضرورة وتحتاجها كل الأسر، مشيرا إلى أن لديه ثلاثة أبناء، اثنان منهما فى مرحلة الاعدادية، وقد اشترى حقائب بنحو 160 جنيها.

خالد صابر، مدرس، يعول طفلين فى مراحل دراسية مختلفة، قال إنه أنفق 200 جنيه لشراء الشنط المدرسية فقط، وأكد أن الأسعار زادت بنسبة 20%.

«الشنط لازم تتجاب حتى لو كانت غالية» كما قال أحمد سيد، الذى بدا متفهما لارتفاع الأسعار أكثر من أقرانه، «أمر طبيعى فى ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام، وعلى الأسر شراء الحقائب لعيالهم حتى لو أسعارها مرتفعة».

أحمد سيد لم يرزق بأبناء حتى الآن، ولكنه أهدى ابنة أخيه حقيبة مدرسية بقيمة 120 جنيها».

وفى المقابل، أكد أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المدرسية والكتابية بالغرفة التجارية، أن الشنط المدرسية هى أكثر مستلزمات المدارس ارتفاعا فى الأسعار، خاصة أنه يوجود العديد من أنواع الشنط التى تختلف من حيث جودتها وماركتها، و«تصل أسعار بعضها إلى 400 و500 جنيه للماركات العالمية»، وفقا لأبوجبل.