دراسة تاريخية: «سيناء كانت معبرا للحجاج المغاربة والأندلسيون والأفارقة» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة تاريخية: «سيناء كانت معبرا للحجاج المغاربة والأندلسيون والأفارقة»

الإسكندرية- هدى الساعاتي
نشر في: الأحد 12 أغسطس 2018 - 10:44 ص | آخر تحديث: الأحد 12 أغسطس 2018 - 10:44 ص

قال عضو اتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عناني، إن مصر كانت معبرا تاريخيا للحجاج، حيث تم إقامة القلاع لتأمينها ومدها بكل وسائل الراحة، وكانت قافلة الحجيج تضم أمراء وأئمة وأطباء وقضاة وكلافين لخدمة الدواب، كما كانت محطات الطريق عبارة عن أسواق تجارية.

وأضاف «عناني»، في دراسة تاريخية، أن رحلة الحج كانت على مراحل يتقدمها الرسميون، ورجال الدولة، يليها الأعيان، ثم الحجاج، أما النساء فمكانهن وسط القافلة، بالإضافة إلى الأموال وكل ما هو ثمين، ويرافق أمير الحج عدد من الموظفين والحاشية.

أما السفر من سيناء، كان أقصر الطرق بين القاهرة وآيلة - ميناء العقبة الأردني، وكان الحجاج المغاربة والأندلسيون والأفارقة يأتون إلى الإسكندرية برا أو بحرا، ويصلون إلى الجيزة عبر واحة سيوة، ثم وادي النطرون حتى كرداسة الحالية.

وتابع: «كان الطريق في مرحلتين الأولى من شمال شرق الفسطاط (قصر القديمة) حتى بركة الحجاج، وبعد أن أصبحت القاهرة عاصمة لمصر صارت الريدانية - العباسية حاليًا - نقطة الانطلاق لبركة الحجاج، ثم عجرود بصحراء السويس حتى القلزم - السويس حاليا، ومنها تتجه إلى عيون موسى فتتزود بالمياه العذبة وتشق طريقها قرب عيون الماء حتى مدينة نخل بوسط سيناء ومنها إلى العقبة».

وفي المرحلة الثانية في عهد الدولة الأيوبية، أصبح هذا الطريق حربيًا تسلكه الجيوش لقتال الصليبيين شرق نهر الأردن، وعلى الطريق أنشأ صلاح الدين الأيوبي القلاع الحربية كقلعة الجندي وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا.

وأشار «عناني» إلى، أنه بعد وصول الحجاج من غرب إفريقيا والأندلس وتجمعهم في بركة الحجاج خلال فترة من 3 إلى 5 أيام تبدأ الرحلة من عجرود، حيث أنشأ بها الناصر محمد قلاوون بئر ساقية جددها السلطان الغوري، وبنى بجوارها أحواضا لسقيا الحجاج ودوابهم.

وأضاف: «وأنشأ سوقا كبيرة للغلال والدواب والبضائع ومن عجرود يعبر الحجاج على 24 عامودًا حجريًا ارتفاع كل منها متران وعليها أعلام منصوبة حتى لا يضلوا الطريق حتى نخل بوسط سيناء، التي كان بها أكبر الأسواق في طريق الحج المصري.

وتابع «عناني»: «كذلك أفران للخبز، وآبار للمياه، وبرك لحفظها، وأحواض لشرب الدواب، وخان لمبيت الحجاج، وقلعة حربية لتأمين الطريق، ومسجد على بعد 20 كيلومترا من قرية النقب بوسط سيناء، وفي منطقة تسمى دية البغلة يوجد نقش السلطان الغوري، الذي ساهم في التعرف على الطريق إلى الحج».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك