ــ «السترات الصفراء» تتظاهر للأسبوع التاسع على التوالى... وقوات الأمن تتأهب تحسبًا للتصعيد
وقع انفجار قوى فى مخبز بوسط باريس، صباح أمس، وهو ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 37 آخرين بينهم 8 فى حالة حرجة، فضلا عن تحطم زجاج واجهات محال محيطة إثر تسرب محتمل للغاز، وجاء ذلك بينما سادت حالة من التأهب فى العاصمة الفرنسية استعدادا لاستقبال موجة جديدة من احتجاجات «السترات الصفراء».
وقالت الشرطة الفرنسية إن تسربا للغاز كان السبب وراء الانفجار داخل المخبز الذى يقع فى شارع تريفيز بالدائرة التاسعة للعاصمة الفرنسية باريس، وأنه أسفر عن أضرار مادية كبيرة، داعية العامة إلى الابتعاد عن المنطقة فى ظل قيام رجال الإطفاء بعملهم.
من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسى، كريستوف كاستانر، مقتل 4 أشخاص بينهم 2 من رجال الإطفاء، وسقوط 37 جريحا بينهم 8 فى حالة حرجة.
وأظهرت صور نشرت على «تويتر» ركاما متناثرا فى الشارع، فيما دمر الدور الأسفل للمبنى واشتعلت فيه النيران، كما تعرضت سيارات متوقفة لأضرار. وهرع عناصر الإطفاء لإخماد الحريق وإجلاء عدد من سكان المبنى مستخدمين السلالم فيما عالجت فرق الإسعاف عددا من المصابين فى مكان الحادثة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم حشد 200 من رجال الإطفاء و100 من الشرطة لمجابهة الكارثة، فيما انتقل وزير الداخلية كريستوف كاستانر على الفور إلى المكان لمتابعة التفاصيل.
وجاء الانفجار فى الوقت الذى تستعد فيه العاصمة الفرنسية لموجة جديدة من تظاهرات «السترات الصفراء» وسط خشية من تجدد أعمال العنف والتخريب التى تخللت المظاهرات السابقة.
وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة استعدادا لتلك المظاهرات التى لم تتوقف على الرغم من تراجع الحكومة الفرنسية عن رفع أسعار الوقود، وقبل نحو ثلاثة أيام من الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وحشدت السلطات الفرنسية نحو ثمانين ألفا من رجال قوات الأمن فى العاصمة باريس وأنحاء أخرى من البلاد تحسبا لاحتجاجات «السترات الصفراء».
وتواصلت الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعى إلى التظاهر فى باريس والمدن الفرنسية الأخرى، وسط توقعات بأن تكون التعبئة أقوى وأكثر تشددا من الأسبوع الماضى.
وقررت وزارة الداخلية الفرنسية نشر خمسة آلاف شرطى ودركى فى العاصمة وكذلك آليات مصفحة تابعة للدرك. وفى المجموع، تمت تعبئة نحو ثمانين ألفا من رجال قوات الأمن فى جميع أنحاء فرنسا.